تحت عنوان ” لماذ تواصل إيران قصف كردستان”نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تحليلا عن الدوافع الإيرانية وراء قصف إقليم كردستان مبينة النظام الإيراني منذ أول الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني يلقي باللوم على المجموعات الكردية داخل العراق ما دفعها للتلويج بالاجتياح البري والتصعيد في السليمانية وأربيل بشكل ممنهج مبينة أن أسباب ذلك تتلخص في 3 عوامل
وقالت الصحيفة أن العامل الأول هو أن النظام الإيراني يخشى أن تتوسع الاحتجاجات في المنطقة الكردية، فتستفيد هذه الأخيرة من شل البلاد، وتصعيد الانتفاضة في عموم إيران ، وأضافت أن النظام الإيراني يخشى امتداد تأثير الحركة الكردية لتشمل إقليم الأهواز حيث ترى أن موجة كهذه قد تخرج جزءاً كبيراً من البلاد عن النظام وتبقي خامنئي ضعيفاً أمام الثورة الإيرانية الفارسية في المدن.
وأضافت أن العام الثال هو القلق من العمق الكردي داخل العراق حيث تخشى سلطة الملالي أن تستعمل “قوى أجنبية” في أربيل والسليمانية لتمرير الدعم اللوجيستي للقرى المنتفضة
ورأت الصحيفة أنه إذا قامت القوات الإيرانية باحتلال محافظة كردستان وانزلقت لتجتاح المحافظات الأخرى المحاذية، وإذا توغلت في عمليات القصف داخل العراق، قد تفجر حرباً إقليمية وتؤدي إلى مقاومات عسكرية داخلية قاسية مبينة أن إدارة جو بايدن لا تريد الانزلاق في مجابهة عسكرية مع إيران ، ولكن إذا فتحت طهران جبهة عسكرية أوسع داخل كردستان قد يعني أن المواجهة قادمة لا محالة.