ذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية أن في العراق يحتل المرتبة الـ16 عالميا كأكثر البلدان خطورة بالنسبة للمسيحيين، وذلك بسبب حقبة داعش الإرهابي
وقال التقرير الأميركي إن المسيحيين في العراق لا يزالون يعانون بسبب مناطقهم المدمرة واحتياجاتهم المفقودة مشيرا إلى أن الحكومة العراقية تركت مناطقهم بيد بعض الفصائل المسلحة التي تهدد أمنهم بعد ما عانوا سنوات من إرهاب داعش
وأضاف التقرير أن الاضطرابات في العراق عصفت بالمسيحيين على مدى قرون، لكن موجة النزوح الأكبر بدأت عام 2003، وبلغت ذروتها حين اجتاح تنظيم «داعش» مناطق شاسعة في مدن كبرى شمال وغرب العراق.
وإلى جانب النزوح، داخل العراق أو الهجرة إلى خارجه، كان المسيحيون يشكون من سلب ممتلكاتهم وأموالهم من قبل جماعات مسلحة، لطالما أفلتت من العقاب، وفقاً لحقوقيين وناشطين مسيحيين حيث شكلت السلطات العراقية المتعاقبة لجان تحقيق بـ«التجاوزات والاعتداءات التي طالت المسيحيين وأملاكهم»
وعن إجمالي ما تبقى من المسيحيين في العراق، يؤكد التقرير أنه «قبل عام 2003، كان العدد يصل إلى نحو مليون وأربعمائة ألف، لكنه لا يتجاوز اليوم 250 ألفاً فقط، معظمهم في سهل نينوى وإقليم كردستان».
وتشير التقديرات إلى أن عدد المسيحيين الذين يسكنون العاصمة بغداد لا يتجاوز أكثر من 10 آلاف مسيحي، بعد أن كان يناهز 400 ألف، ويقتصر وجودهم في البصرة على نحو 300 نسمة فقط.