من صحيفة نيو آراب نرصد تقريرا بعنوان “تلوث خطير في نهر دجلة يهدد أهالي بغداد” جاء فيه إن مياه الرافدين لم تعد عذبة نقية مثلما كانت في الماضي، فالتقارير البيئية والطبية تتحدث عن ارتفاع معدلات التلوث في نهر دجلة الذي تقوم على ضفافه مدن كبيرة مثل بغداد والموصل، والتي تحولت إلى مكب كبير للنفايات خاصة مع الانخفاض الحاد لمياه النهر وضخ الصرف الصحي بدون معالجة فيه.
وقالت الصحيفة إن كمية تتراوح بين 500 إلى مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي يتم ضخها في نهر دجلة يومياً ومما يزيد من خطورة المشكلة أن بعض مستشفيات العراق تفتقر إلى محارق طبية خاصة، مما يجعلها ترمي نفاياتها في نهر دجلة الذي بات يصارع الموت خاصة مع انخفاض الإطلاقات المائية خلال الأعوام الماضية وتباطؤ سرعة جريان النهر وركود المواد الملوثة.
وأضافت نيو آراب أن أهالي العاصمة سيواجهون أمراضا خطيرة وتلوثا بيئيا واسعا في حال لم تتم معالجة الملف وأنه على الحكومة العراقية بذل أي جهود وتحركات لحل أزمة المياه مع دول الجوار, بينما يقول مراقبون إن الأزمة تحتاج لحلول عاجلة تتمثل بمنع طرح مياه الصرف الصحي في النهر ومحاسبة المخالفين، وحلول أخرى طويلة الأمد مرتبطة بالتحرك على صعيد دول الجوار وخاصة إيران، لإعادة الحصة المائية للعراق.