تحت عنوان ” ترامب وإيران وشبح العراق” قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه قبل ما يزيد قليلاً عن اثنين وعشرين عامًا، كانت واشنطن في حالة تأهب قصوى عندما كان رئيسها على وشك إصدار أمر بغزو بغداد و كان التوقع أن تكون المهمة سريعة ومنتصرة، وأن تُنجز.
وأضافت أنه بحلول الوقت الذي انسحبت فيه الولايات المتحدة بعد ما يقرب من تسع سنوات ومع مقتل أكثر من أربعة آلاف جندي أميركي ومائة ألف عراقي، أصبحت الحرب درساً تاريخياً في سوء التقدير والعواقب غير المقصودة.
وزادت بأن شبح العراق يخيم الآن على واشنطن المنقسمة بشدة والمضطربة بشأن تنفيذ هجوم على واشنطن فالرئيس ترامب، الذي عارض في حملته الانتخابية “الحروب الأبدية” الأميركية، يفكر في نشر سريع للقوة العسكرية في إيران لكن الشعور بالرعب والمجهول يتشابهان من نواحٍ عديدة.
ويقول باحثون أميركيون إن نفس القصة مع العراق تعاد مجددا لكن كل افتراضٍ تبيّن خطأه وعلى واشنطن تعلم الدرس وآلا تكون ذراع إسرائيل ضد إيران
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن حلفاء ترامب يجادلون اليوم بأن مساعدة إسرائيل بإلقاء قنابل “خارقة للتحصينات” وزنها 30 ألف رطل على فوردو، الموقع النووي الأكثر تحصينًا في إيران، قد تكون حدثًا استثنائيًا من شأنه أن يُحدث تغييرًا جذريًا في الشرق الأوسط
وأبرزت الصحيفة الخلاف الاستخباراتي بين تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، التي صرحت في مارس بأن إيران لا تُصنّع سلاحًا نوويًا بنشاط بينما ترامب الذي ردّ قائلًا إنه لا يعير اهتماما بما صرحت به ، قال إن إيران كانت في الواقع على وشك امتلاك سلاح نووي.
