تحت عنوان “العراق في متاهة وفوضى سياسية” قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الانقسامات بين الأحزاب الشيعية تثير توترات وتشكل مصدرا رئيسيا لعدم الاستقرار في العراق, مشيرة إلى أن استقالة نواب الكتلة الصدرية لم يتضح ما إذا كانت مجرد تكتيك تفاوضي أم قطيعة حقيقية مع السياسة البرلمانية.
وأضافت الصحيفة أن هناك مخاوف من أن انسحاب الصدر وإعلانه بأنه سيغلق معظم مكاتب التيار الصدري في جميع أنحاء البلاد قد يعني إنه سيستبدل المفاوضات السياسية باحتجاجات الشوارع المزعزعة للاستقرار – وهو أمر استخدمه الصدر من قبل للضغط.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إن خروج الصدريين من العملية السياسية يعني أنهم سيخرجون إلى الشوارع لذلك تعتبر خطوة الصدر واحدة من أهم التطورات التي يحتمل أن تزعزع الاستقرار, خاصة أن التيار الصدري قادر على إسقاط أي حكومة في غضون ساعات قليلة فقط” .
وقالت نيويورك تايمز إن الوضع في العراق حاليا يتلخص في وجود جماعتين مسلحتين ومستعدتان للقيام بكل ما يلزم للحفاظ على السلطة, وأن هذه الانقسامات علامة على ضعف نفوذ إيران على السياسة العراقية.