نشرت مجلة ناشونال ريفيو الأميركية تقريرا تحت عنوان “الاضطرابات في العراق تخدم مصلحة إيران” جاء فيه أن ما يحدث حاليا فرصة مواتية للولايات المتحدة لكبح القوة الإيرانية في العراق من خلال دعم حذر وهادئ للتيار المطالب بالإصلاح وتغيير العملية السياسية.
وأوضح تقرير المجلة أن طهران تحاول المحافظة على نفوذها في العراق من خلال دعم الأحزاب الشيعية الموالية لها في مواجهة نزعة الصدر القومية حيث يقدم نفسه شخصية وطنية مدافعة عن الشعب العراقي ومصالحه وسيادته بعيدا عن التدخلات الخارجية وعلى رأسها التدخلات الإيرانية.
واعتبرت ‘ناشيونال ريفيو’ أن العراق يبدو في قلب المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط خاصة أنه يمتلك احتياطات نفطية ضخمة إضافة إلى أنه يكتسي أهمية بالنسبة لطهران لجهة أنه المنفذ المحتمل لتصدير النفط المهرب, وبمثابة جسر جغرافي يربط ما بين جبال زاغروس والبحر المتوسط، موضحة أن طهران تريد أن يبقى العراق تحت سيطرتها في حال سعت لتكون قوة إقليمية.
وسلط تقرير ‘ناشيونال ريفيو’ الضوء على انقسامات الأحزاب الشيعية في الشرق الأوسط بين الولاء لإيران والعراق ومرجعية قم والنجف وهو صراع كان إلى وقت قريب صامتا قبل أن يدخل الصدر في معركة ضد خصومه من قوى الإطار التنسيقي, ليبقى أمام إيران اليوم خياران إما التراجع والقبول بانتخابات جديدة والسماح لتحالف الصدر بتشكيل حكومة أو تصعيد دائرة العنف وأن إيران تبدو حاليا عالقة في هذا الوضع.
