طرحت صحيفة ميدل إيست مونيتور أسئلة حول تنامي ظاهرة عمال الأطفال في العراق حيث تحتل البلاد المرتبة الرابعة بين الدول العربية في هذا الظاهرة
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن قوانين العمل تحظر عمل الأطفال دون سن الخامسة عشرة إلا أن إحصاءات وزارة التخطيط تشير إلى أن نحو 1.1 مليون طفل عراقي محرومون من حقوقهم في التعليم والرعاية الصحية.
وتشير الصحيفة إلى أن وزارة العمل العراقية أعلنت عن خطة جديدة للحد من عمالة الأطفال، وسط مخاوف متزايدة بشأن انتشار هذه الظاهرة حيث يعزو الخبراء هذه المشكلة إلى ارتفاع معدلات الفقر وانقطاع الأطفال عن الدراسة.
ولفتت ميدل إيست مونيتور إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حذرت في وقت سابق من تأثير ارتفاع معدلات الفقر على أطفال العراق وحثت على اتخاذ إجراءات لإنشاء نظام حماية شامل للأطفال، الذين يشكلون الأغلبية من بين 4.5 مليون عراقي معرضين لخطر الفقر بسبب العواقب المرتبطة بالصراع.
وأشار التقرير إلى أنه تم تسجيل 600 حالة من عمالة الأطفال في بغداد وحدها العام الماضي ويتحدث ناشطون عن ضرورة وضع خطة شاملة لمعالجة هذه القضية تتضمن تقديم رواتب أو قروض حماية اجتماعية للأسر المتضررة، فضلاً عن الحصول على التزامات من الأهالي بعدم إجبار أبنائهم على العمل أو الانقطاع عن الدراسة”.
