من معهد واشنطن للدراسات الأميركي نرصد تقريرا بعنوان “ما الذي ينتظر العراق بعد انسحاب الصدر” جاء فيه إن بعض القوى السياسية مازالت قلقة حيال الأثر الدائم للصدر نظرًا إلى نطاق نفوذه السياسي بسبب قدرته على الحشد بتغريدة واحدة, كما أن استقالته لا تعني بالضرورة أنه سيسلّم السلطة إلى أحزاب وفصائل سياسية أخرى، أو أنه سيخصص لها مكانًا فيها.
وقال مقربون من الصدر لمعهد واشنطن إن الجهات الفاعلة المتبقية لن تتمكن من تشكيل حكومة أو تسمية رئيس وزراء وقد يسفر ذلك في نهاية المطاف عن حلّ مجلس النواب العراقي وإجراء انتخابات مبكرة لحلّ الأزمة ووضع حد للجمود السياسي القائم منذ نحو عام, وفي حال قدّم “الإطار التنسيقي” بالفعل تنازلات أو وافق على شروط الصدر بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، من المستبعد أن يدوم انسحاب الصدر لفترة أطول.
وأضاف معهد واشنطن في تقريره أن المشهد السياسي في العراق كان فوضويًا وضبابيًا في بعض الأحيان، إلا أن احتمال إجراء انتخابات مبكرة قبل نهاية العام المقبل يُعتبر خطوة مهمة لحل الجمود السياسي, وفي حال إدخال تعديلات على الدستور والقوانين الانتخابية، وتطبيق التغييرات في اللجنة الانتخابية، قد تتشكل حكومة عراقية بنجاح لكن ما من ضمانات بأن هذه التغييرات ستساهم فعليًا في حل المشاكل الراسخة بين الكتل السياسية الكبرى.