نشر معهد واشنطن تقريرا بعنوان ” حملة قمع من مكتب السوداني لمنع النشر في قضية التنصت ” قالت فيه إنه في الوقت الذي يتابع فيه القضاء العراقي قضية حملة التنصت واسعة النطاق ضد السياسيين ورجال الميليشيات وعائلاتهم – ظهر تطور جديد بعد أن تم قمع مقال فضح تفاصيل ضخمة حول القضية
وأضاف التقرير أنه في الشهر الماضي كانت المجلة الإلكترونية “نيو ريغون” قصة عملية تنصت قام بها مكتب رئيس الوزراء، حيث حددت محمد جوهي، نائب المدير العام للدائرة الإدارية لمكتب رئيس الوزراء، باعتباره الرجل الذي يدير الجهود نيابة عن السوداني لكن سرعان ما حذفته بسبب الضغط السياسي الذي مارسه المدافعون عن السوداني في إيران ومكتب رئيس الوزراء العراقي.
ولفت معهد واشنطن إلى أن المقال كان يكشف تفاصيل مجموعة للغاية من الرحلات التي قام بها إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس إلى بغداد ، والذي كان هدفها تهدئة الثورة المناهضة للسوداني من قبل الإطار التنسيقي بعد اكتشاف فضيحة التنصت
وأشار المعهد إلى أن قاآني أثار غضب بعض قادة الإطار التنسيقي بعد أن طلب منهم وضع فضيحة التنصت وراءهم و “المضي قدما” وهو ما أزعج على سبيل المثال قيس الخزعلي الذي رأى أن قاآني أساء إلى القادة العراقيين لأنه “كان يعطي الأوامر ولا يتحدث كوسيط”
كما فصلت المقالة التي تم منع نشرها الطريقة المستخدمة من قبل خلية التنصت التابعة لمكتب السوداني حيث قامت خلية جوحي باستخدام تفاصيل المكالمات التي تم الحصول عليها من مزودي الاتصالات العراقيين دون أمر من المحكمة حيث توفر هذه السجلات أرقام هواتف المتصل والمستلم ووقت وتاريخ المكالمة ومدة المكالمة وبيانات الموقع بناء على الأبراج الخلوية
وقال معهد واشنطن إنه في عهد السوداني، يمتلك مكتب رئيس الوزراء جناحا كبيرا وممولا جيدا للعمليات الإعلامية بقيادة ربيع نادر، الذي عمل سابقا مع الجماعات الإرهابية التي صنفتها الولايات المتحدة كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق
وأضاف معهد واشنطن أن الجناح الإعلامي لمكتب السوداني ربما تحرك بسرعة لقمع الكشف الجديد بسبب انتقاده لقآني وتحقيقه في تواطؤ مكتب رئيس الوزراء في التنصت
واختتم التقرير بأنه لم يكتف حلفاء السوداني السابقون والمعارضون الجدد باستهداف عمل حكومته بمزاعم الفساد، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك بمحاولة تجريده من جميع حلفائه.