تحت عنوان ” صعود الصين في قطاع الطاقة العراقي من وافد جديد إلى لاعب مهيمن ” قال معهد الخليج العربي بواشنطن إن شركات الطاقة الصينية برزت كلاعب مهيمن في جولات التراخيص التي عقدتها وزارة النفط العراقية في شهر مايو الماضي خلال طرح 29 منطقة نفط وغاز للبيع، وحصلت على 10 من أصل 13 منطقة نفط وغاز وكانت شركة شل هي شركة النفط العالمية الغربية الوحيدة التي شاركت في هذه الجولات، ولم تفز بأي من العطاءات.
التقرير أشار إلى أن شركات النفط العالمية الغربية والأميركية الأخرى لم تبد أي اهتمام بالتقدم بعطاءات، على الرغم من الشروط المالية المحسنة للعقود
واعتبر التقرير أن النجاح الباهر الذي حققته الشركات الصينية يدل على تحول كبير يعزز موقف بكين القوي بالفعل في المشهد الطاقي العراقي ويمثل تحدياً كبيراً للموقف الاستراتيجي لواشنطن في المنطقة.
وقال التقرير إن الهيمنة الصينية المتزايدة جاءت بعدما وقع رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني العديد من مذكرات التفاهم مع شركات الطاقة الأميركية، مع التركيز بشكل خاص على تطوير الغاز وتوليد الطاقة وهو ما يتماشى مع التركيز على الأهداف الاستراتيجية لواشنطن المتمثلة في تقليص النفوذ السياسي الإيراني في العراق، وبالتالي كبح جماح مساعي الصين للهيمنة على قطاع النفط العراقي.
وقال التقرير إن التناقض الصارخ بين مذكرات التفاهم التي وقعتها الشركات الأميركية والعقود الممنوحة للصين تبرز عدم التوافق الكبير بين تطلعات واشنطن وحقائق بيئة الاستثمار في العراق.
وخلص التقرير إلى أنه في حين يؤكد القادة العراقيون باستمرار على أهمية الاستثمار الغربي في قطاع الطاقة لديهم، فإن أفعالهم بدلا من ذلك تؤدي إلى زيادة اعتماد العراق على الأسواق والشركات النفطية الصينية.