ذكر معهد “مركز صوفان” الأميركي أن حكومات العراق وسوريا ولبنان التي تواجه التعقيد في جهودها لاحتكار السلطة المسلحة داخل أراضيها، تحاول كبح القوى والفصائل المسلحة على أراضيها، والتي تتلقى دعما خارجيا، وذلك في أعقاب نتائج الحرب المدمرة التي شهدها الشرق الأوسط، وتخللها سقوط النظام في دمشق.
وقال التقرير إنه بالنسبة للعراق فإن الوضع أكثر تعقيدا حيث أن الحكومة التي يقودها شياع السوداني مشكلة أصلا من ائتلاف يقوده زعماء وقادة الفصائل المسلحة لذا فإن مهمتها لحصر السلاح بيد الدولة معقدة كثيرة وإن خرج بعض مسؤوليها مثل وزير الخارجية ليتحدث عن نزع سلاح الميليشيات فإن ذلك لم يجد طريقه على الأرض ولم يوضع موضع التنفيذ
وأشار التقرير إلى أن المسؤولين العراقيين حاولوا الحصول على قبول الميليشيات الموالية لطهران وقادتها بهذا التغيير من خلال التذكير بوجود ضغوط وتهديدات أمريكية ضمنية بالعمل العسكري ضد العراقيين المتحالفين مع إيران، لافتا إلى أنه في الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس جو بايدن بعد انهيار الأسد، قام وزير الخارجية انتوني بلينكن بزيارة بغداد لحث السوداني على اتخاذ اجراءات قاسية ضد الميليشيات الموالية لايران، وذلك في اطار حملة أميركية لتفكيك الميليشيات، مدعومة ايضا من ادارة دونالد ترامب لاضعاف ايران استراتيجيا.
وذكر التقرير أنه كما كان متوقعا، فإن قيادة الميليشيات المتحالفة مع إيران، اعربت عن معارضتها لوضع مقاتليها تحت سلطة القيادة الوطنية، أو نزع سلاحهم بشكل كامل”، مضيفاً أن قادة ايران، بمن فيهم المرشد الاعلى علي خامنئي، يؤكدون ان ايران ستعيد بناء “محور المقاومة”.
وبحسب التقرير، فان الميليشيات العراقية الموالية لايران، امتنعت إطلاق طائرات مسيرة باتجاه اسرائيل خلال الاسابيع الاخيرة، مضيفا انه في اطار الخشية من ان يؤدي سقوط الاسد الى عودة تنظيم داعش، فإن قادة الإطار التنسيقي، بدلوا موقفهم نحو دعم موقف حكومة السوداني للإبقاء على وجود القوات الأمريكية في العراق بعد العام 2026.
