فورين أفيرز: تحدي الصدر .. لماذا قد تصبح إيران هي الخاسر الأكبر

تحت عنوان “لماذا قد تصبح إيران الخاسر الحقيقي في الصراع الداخلي بين الشيعة في العراق؟”، استعرض تحليل على موقع “فورين أفيرز” ملامح الصراع بين الكتل السياسية الشيعية وخطط الزعيم البارز، مقتدى الصدر، لتصدر المشهد السياسي مستغلا الجمود الحالي.

ويشير التقرير إلى أن الأزمة السياسية في العراق استمرت قرابة 11 شهرا ومع ذلك، لم يشرع الصدر في احتجاجات دموية في الشوارع حتى واجه تهديدا يتجاوز السياسة: هو تهديد شرعيته الدينية، فقبل يوم واحد من إعلانه اعتزال السياسة، أعلن رجل الدين العراقي المقيم في إيران، كاظم الحائري، الذي كان بمثابة مرشد روحي لكثير من أعضاء التيار الصدري، عن تنحيه بسبب تدهور صحته ولكن بدلا من دعوة أتباعه إلى نقل ولائهم لرجل دين شيعي عراقي آخر قد يكون متعاطفا مع الصدر، نصحهم الحائري باتباع المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي.

وتقول الصحيفة إن إيران تشعر بخسارة التيار الصدري، بعد أن كانت تحسبه من الموالين لها، لكنه خرج عن طاعتها واختار طريقا سياسيا بعيدا عن حساباتها، بل ويعمل على هيكلة الفصائل المسلحة التابعة لإيران، وهذا يضر بنفوذها على الشيعة في العالم والعراق خصوصا، بل حتى أن ابتعاد الصدر عن الحائري ورفضه أن يكون خامنئي مرجعا له، وأن تكون مرجعيته النجف فقط، أضعف موقفها أكثر.