رأى تقرير لموقع غولف نيوز أن الأزمة السياسية في العراق ما زالت خطيرة وقد تؤدي إلى صدامات أوسع مما حصل قبل أيام، لكنه يجد أن ذلك يمثل فرصة أمام الأحزاب المستقلة ومنظمات المجتمع المدني لإجراء إصلاح شامل للعملية السياسية والتخلص من النفوذ الإيراني معولاً على التظاهرات التي يستعد لإطلاقها النشطاء بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية لانتفاضة تشرين .
وذكر التقرير أن الازمة السياسية التي اشعلت الصدامات في 29 آب ما تزال قائمة في ظل أنها تجري بين أحزاب شيعية متنفذة لها اجنحة عسكرية ضخمة مبينا أن عدم التوصل الى اتفاق قريب ينذر باحتمالية تكرار المواجهات وقد تكون أكثر عنفا
ولفت غولف نيوز ، إلى أن هذه الازمة تمثل فرصة ثمينة للعراقيين بأن يعيدوا اصلاح نظام فاشل أدى بالبلاد لتناحر طائفي على السلطة نتج عنه فساد متفش أضعف مؤسسات الدولة مبينا أن الأحزاب المستقلة ومنظمات المجتمع المدني إذا ما تمكنت من الاستحواذ على هذه الفرصة بشرط دعم المؤسسة العسكرية ، فان العراق قد يتمكن أخيرا من القضاء على منابع الفساد في الدولة التي أضرت بأغلب العراقيين
وشدد التقرير على أن الفساد جعل العراقيين يعانون من الفقر وانعدام الخدمات الأساسية وتعاقب الحكومات الفاسدة منذ العام 2003 التي أفسحت المجال لنفوذ إيراني وعززت عبر عقدين من الزمان نفوذ أحزاب وسياسيين طائفيين فاسدين.
ونوهت غولف نيوز ، إلى أن حقبة حكومة المالكي عبر العقد الماضي من الزمن قد تم وصفها بأنها أفسد مرحلة مر بها العراق على مدى 19 عاماً منذ احتلال البلاد وسقوط النظام السابق في عام 2003