أصدرت مؤسسة “غلوبل إنرجي مونيتور” تقريرا تحت عنوان “خسارة اقتصادية هائلة للعراق إذا لم يسرع جهوده بالطاقة المتجدّدة” جاء فيه إنه مع تصاعد التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ على العراق، فإن تحويل قطاع الكهرباء بعيدًا عن النفط والغاز سيُزيد من القدرة على التكيف والاستقرار الاقتصادي لكن ذلك يجب أن يتحول إلى هدف هام بالنسبة للحكومة مثلما فعلت دول أخرى في المنطقة لا تمتلك ما يمتلكه العراق من موارد مثل المغرب ومصر.
ووفقا للتقرير فإن العراق سيتكبد خسائر هائلة إذا استمر في الاعتماد على الاقتصاد الريعي واعتماد 90% من الموازنة على واردات النفط في حال سار العالم بعيداً عن الوقود الأحفوري مشيرا إلى أن العراق حظي بإضافة 3 غيغاوات من الطاقة الشمسية بين عامي 2022 و2023 إلا أنها لم تحظَ بقدرة تشغيلية في أي من العامين وبنفس الوقت تعتبر غير كافية للتحول نحو الطاقة النظيفة.
وذكر التقرير أن العراق لا يزال بعيدا عن التحول إلى الطاقة النظيفة ولا يمتلك خططا واضحة لبناء البُنية التحتية للطاقة المتجددة؛ لاستغلال اطاقة الشمسية وطاقة الرياح والغاز المصاحب للنفط الذي يتم احتراق أغلبه.
وأضاف التقرير أن العقود القليلة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لاقتصاد العراق في وقت تعيد فيه المتغيرات الدولية صياغة قطاع الطاقة, لذلك من المهم إشراك بنوك حكومية وأهلية أخرى في تمويل مشاريع الطاقة النظيفة وأن تكون هناك مصادر تمويلية متوفرة للشباب وخريجي كليات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لتوظيف طاقاتهم في هذا المجال.