من صحيفة عرب نيوز نرصد تقريرا بعنوان “الميليشيات في العراق.. مضاعفة الحجم والتمويل والتهديد” جاء فيه إنه في الوقت الذي كان أعضاء البرلمان العراقيون يناقشون الميزانية، كان لديهم بلا شك عين واحدة على أخبار قوات الدعم السريع في السودان وتمرد فاغنر في روسيا التي تظهر الدمار الكارثي عندما يُسمح للميليشيات بالتوسع والتفوق على الجيش النظامي ولذلك لم يبدوا أي اعتراض على الإنفاق البشع من المال العام على تسليح وتجنيد الميليشيات.
وقالت الصحيفة إن هذا التوسع الهائل في تمويل الفصائل المسلحة مع القليل من المعارضة يثبت أنها عززت سيطرتها على المؤسسات العراقية على جميع المستويات, بعد أن تحول هدف هذه الفصائل التي انضوت تحت مؤسسة الحشد الشعبي من التصدي لإرهاب داعش إلى الهيمنة على السلطة خاصة بعد ثورة تشرين 2019 التي تصدت لهذه المساعي لكنها لم تستطع مقاومة القمع الوحشي بعد مقتل 800 شاب وشابة كانوا يهتفون ضد الفساد والإقطاعيات السياسية.
وأضافت عرب نيوز أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سلم فعليًا حدود العراق بأكملها إلى الحشد الشعب ، حتى بعد أن حذر وزير المالية السابق من أن 90 بالمائة من عائدات الكمارك العراقية كانت تستحوذ على هذه الميليشيات, وأنه إذا كان السوداني صادقًا في رغبته المعلنة في إعادة بناء العلاقات مع الدول العربية، فإن إنشاء جيوش من القوى المعادية على الحدود مع السعودية والأردن يثير تساؤلات حول أجندته التي يتبعها حقًا.
واختتمت الصحيفة بالتأكيد على أن قوة الميليشيات التي توسعت إلى نفس حجم الجيش العراقي تقريبًا هي قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار ، لا سيما بالنظر إلى سيطرتها الشاملة على المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق.