نشرت صحيفة عرب نيوز تقريرا بعنوان “العراق دولة الميليشيات أم مركز للنقل لا يمكن أن يكون كلاهما” جاء فيه إن التطورات الثورية تجري على قدم وساق من أجل السيطرة الإستراتيجية على طرق النقل الرئيسية عبر الشرق الأوسط ومن بينها خطط مجموعة العشرين لإنشاء ممر تجاري رئيسي جديد يربط بين السعودية والهند وأوروبا, بينما تتحكم الميليشيات في القرار العراقي وتدفعه نحو توقيع اتفاقيات جديدة مع إيران تكتب شهادة وفاة مشروع ميناء الفاو الكبير الذي في حالة تنفيذه فعليًا سيكون أكبر ميناء في الشرق الأوسط، مع إمكانية إحداث ثورة في المشهد الاقتصادي في العراق.
وأضافت الصحيفة أن دول الخليج أبدت اهتماما كبيرا بإنشاء خط سكة حديد عالي السرعة بقيمة 17 مليار دولار من الفاو عبر تركيا باتجاه أوروبا, لكن نظراً لسجل العراق الحافل بالمشاريع المتوقفة إلى ما لا نهاية والأموال التي يتم تهريبها إلى أيدي الفاسدين، فسيكون من المعجزة أن تتحقق أي من هذه الخطط.
وقالت عرب نيوز إن هناك المزيد من العقبات الصارخة التي تحول دون تحول العراق إلى قناة دولية أساسية حيث تمتلئ حدود العراق والطرق الرئيسية بنقاط تفتيش غير قانونية تابعة لقوات الحشد الشعبي لابتزاز الإيرادات من وسائل النقل التجارية والخاصة, وعلى الرغم من الجهود الضعيفة المضحكة لقمع أنشطة الحشد الاقتصادية، فقد قدر وزير مالية سابق أن حوالي 90% من عائدات الجمارك العراقية قد تمت سرقتها من قبل قطاع الطرق.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة السوداني تنازلت عن مناطق شاسعة للتكتلات الصناعية التي تسيطر عليها الميليشيات ومكاتبها الاقتصادية بما في ذلك مناطق واسعة متاخمة للحدود الكويتية والسعودية في إطار الحرب من أجل السيطرة على طرق النقل من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط، بهدف الربح من تهريب المخدرات والذخائر وغيرها من السلع المهربة, بينما يرفض الملايين من المتظاهرين العراقيين الشباب هذه السياسيات ويطالبون باستغلال الفرص الاقتصادية، وإنهاء حكم الميليشيات.