صحف اليوم: نتائج الانتخابات العراقية وضعت الميليشيات بين المطرقة والسندان .. والصدرمنتقد للنظام أم جزء منه

أهلا بكم في جولة جديدة بالصحف والوكالات الأجنبية والعربية نبدأها من صحيفة المونيتور التي قالت في مقال لها تحت عنوان “نتائج الانتخابات العراقية وضعت الميليشيات بين المطرقة والسندان” وجاء فيه إن النتائج الأولية للانتخابات كانت بمثابة صدمة للأحزاب السياسية التابعة لوحدات الحشد الشعبي والميليشيات المرتبطة بها بعد انخفاض مقاعدها من 48 مقعدًا في السابق في عام 2018 إلى 20 مقعدًا فقط.

وأضافت المونيتور أن هذه الخسارة المدوية تؤكد أن العراقيين يرفضون كل أشكال انتشار السلاح خارج إطار الدولة وغاضبون من دور الميليشيات في قمع الحركة الاحتجاجية واستهداف الشباب المشارك فيها بشكل مباشر سواء في الميادين أو ملاحقتهم بالاغتيالات العشوائية.

وتحدثت صحيفة المونيتور عن سيناريوهات تشكيل الحكومة في ظل عدم قدرة أي حزب على تحقيق الأغلبية والتوجه نحو تشكيل تحالفات وصولا إلى الكتلة الأكبر , مشيرة إلى أن الميليشيات المرتبطة بإيران تعمل حاليا على دعم المالكي لتشكيل الأغلبية المطلوبة لكن طريقه أشبه بالمستحيل لأنه لا يتمتع بعلاقات جيدة مع الأحزاب السنية والكردية التي مرت معه بتجارب سيئة عندما تحالفت معه في الماضي , علاوة على أن إعادة ترشيحه لرئاسة الوزراء سيضع البلاد على المحك وستضع الكتلة الصدرية وجها لوجه ضد الميليشيات.

ولفتت صحيفة المونيتور إلى أن الميليشيات ستدفع أيضا ثمنا غاليا إذا تحالفت مع المالكي حيث لن يكون لها أي وزن في تحالفه لذلك ستكون بين مطرقة الخروج من الحكومة وسندان الحفاظ على وجودها بالسلطة تحت نفوذ المالكي.

=====

تحت عنوان “الانقلاب البنفسجي في العراق” قال معهد واشنطن للدراسات إن أفضل وصف لانتخابات العراق هذه المرة أنها “انتخابات عراقية” عاقب فيها الناخب معظم المرشحين الذين يدينون بولائهم للخارج وتظهر تعطش العراقيين وشبابهم بالتحديد إلى التغيير الذي لا يمكن أن يحدث إلا بالإصرار عليه.

وأضاف معهد واشنطن أنه لم يكن أحد يتوقع أن لا تستطيع القوى الحليفة لإيران أن تحقق سوى 16 مقعدا لتخسر ثلثي حصتها في البرلمان , بينما حققت قوى تشرين والمستقلين مفاجأة كبرى بعد أن حصلوا على أكثر من 35 مقعداً بما يجعلهم في المركز الثالث في البرلمان إذا حدث واتفقوا على الدخول ككتلة واحدة.

وقال معهد واشنطن إن هذه النتائج تتيح نظيرا للقوى العراقية القومية المناهضة للتدخلات العراقية الفرصة لتشكيل الأغلبية مع نظرائهم من السنة والكرد وبشكل مناقض تماماً لما حصل في انتخابات 2018 التي سيطر فيها أنصار النفوذ الإيراني على الرئاسات الثلاث , مضيفة أن هذا النجاح الكبير لقوى تشرين والمستقلين بخاصة في المعاقل التقليدية لقوى الإسلام السياسي في جنوب العراق ينير شعلة أمل كبيرة كان العراقيون وبخاصة الثائرون منهم على الطبقة السياسية الحالية، بحاجة لها لاستعادة بعض من الثقة التي فقدوها بالنظام السياسي والتي جعلت درجة ثقتهم بالبرلمان بحدود 15% فقط فضلا عن نتائج الثقة المتدنية بمعظم مؤسسات الدولة التنفيذية والقضائية.

وأشار معهد واشنطن إلى أن التفاؤل بمستقبل العراق يشوبه احتمالات التصعيد العسكري للقوى المسلحة التي خسرت الانتخابات والتي بدأت بالتهديد فعلاً بقلب الطاولة لذلك سيكون على الحكومة والمجتمع الدولي أن يبقوا متيقظين تجاه تلك الاحتمالات.

=======

نشرت صحيفة لو أورينت الفرنسية تحليلا لتحركات مقتدى الصدر للاستحواذ على السلطة ووصفته بأنها الشخصية الأكثر انتهازية في السياسة العراقية بعدما نجح في نسج خيوطه بالمؤسسات الحكومية منذ عام 2018 بالاستحواذ على وزارات ومناصب مهمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن العراق الذي مر بدوامات من العنف وتجربة مروعة بسبب تنظيم داعش والنفوذ المتزايد من الجار الإيراني والرعب الذي زرعته الميليشيات فيما بعد وانتفاضة شعبية غير مسبوقة بات حاليا على أعتاب حكومة صدرية ينتظر العراقيون منها تصحيح أخطاء الحكومات السابقة وإنقاذ البلاد من الفوضى أو مواجهة المسؤولية كاملة في حالة الفشل.

وقالت صحيفة لو أورينت وفقا لمحللين عراقيين إن مقتدى الصدر هيمن على الدولة العميقة بأكملها بعد عام 2018 وكان يعرف ماذا يفعل بالابتعاد عن المناصب الوزارية والاستحواذ على الدرجات الخاصة ليصل عدد الصدريين في المواقع الحكومية الحساسة أكثر من 200 موقع حكومي وكان أهمها أمانة مجلس الوزراء التي كانت تشرف على اتخاذ القرار بشأن التعيينات في الخدمة العامة.

ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن التيار الصدري تسلل منذ سنوات إلى النظام الصحي بجميع طبقاته ورغم أنه فشل في مواجهة أزمة كورونا خاصة بعد مأساة اشتعال الحرائق بالمستشفيات إلا أنه استغل ذلك أيضا في اتهام خصومه بمحاولة تسقيطه وزعزعة صورته أمام جمهوره.

=====

تحت عنوان ” منتقد للنظام – أم جزء منه؟” تحدث تقرير لموقع دويتش فيلا الألماني عن  دور مقتدى الصدر في العملية السياسية مشيرة إلى أنه يقدم نفسه للشعب العراقي على أنه ضد الظلم والفساد والمعارض للحكومة بينما كتلته تمثل جزءا أساسيا من الحكومات المتعاقبة منذ 2003

وأضافت الصحيفة أن الصدر في حقيقة الأمر متشابك بعمق في هيكل سلطة الدولة العراقية منذ أول حكومة تم تشكيلها قبل 18 عاما ، فالمقربون منه يشغلون مناصب عليا ويعملون كوزراء ووكلاء وزارات ومحافظين وفي مناصب قيادية في قطاعات مهمة مثل النفط والمصارف والخدمات ، حيث احتل أتباع الصدر حوالي 200 منصب رفيع المستوى دون المستوى الوزاري بحسب أوراق بحثية  معتمدة

وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن الصدر الذي تقمص دور صانع الملوك في العراق لسنوات ، حاول تقديم نفسه للشارع العراقي في مناسبات عدة بأنه بمثابة قائد للإصلاح ضد حكومات هو شريك أساسي فيها مشيرة إلى أن هذه اللعبة فهمها العراقيون مؤخرا مبينة أنه رغم صعود الكتلة الصدرية في الانتخابات إلى أن الأصوات التي حصلت عليها هي أقل من الدورات الانتخابية السابقة لكن نظام الدوائر المتعددة سمحت للكتلة الفوز بمقاعد أكثر

واختتمت دويتش فيلا أن الحكومة المقبلة إذا كانت صدرية فإنها ستكون أمام اختبار كبير لإرضاء الشعب العراقي الذي صوت فقط منه  41٪ في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وهو ما يؤكد سخط العراقيين من العملية السياسية بأكملها

==========

قالت صحيفة عرب ويكلي في تقرير بعنوان “هل تظل إيران لاعبا رئيسيا في العراق؟” إن الاتهامات التي تروج لها الميليشيات الموالية لإيران بتزوير الانتخابات لا تنفي حقيقة أن إيران ستسعى للحفاظ على نفوذها مع الكتل الفائزة من أجل ضمان دخول الموالين لها في تحالفات توفر لهم فرصًا لوضع أيديهم على الحكومة الجديدة.

وأضافت الصحيفة أن إيران ستسعى لبناء تحالفات برلمانية وحكومية للحفاظ على نفوذها الاستراتيجي في العراق من خلال المخلصين لها المالكي والعامري والخزعلي حيث سيعمل الثلاثي على إقناع الحلبوسي والبارزاني بالانضمام إليهم وإزاحة التيار الصدري من طريق تشكيل الحكومة مقابل وعود بامتيازات كبيرة للمحافظات السنية والكردية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانقلاب على نتائج الانتخابات أمر غير مفاجئ في بلد يرفض فيه الغالبية هذه العملية السياسية الفاسدة التي لا تعبر عن إرادة الشعب وسمحت بتقاسم ثروات البلاد وفقا لنظام المحاصصة حتى بات أكثر من ثلث السكان يعيشون تحت خط الفقر على الرغم من الثروات النفطية الهائلة التي يتمتع بها العراق.

===========

وفي الصحف والمواقع العربية نتابع من الإندبندنت تقريرا بعنوان ” 3 سيناريوهات لتشكيل التحالفات البرلمانية في العراق” حيث قالت الصحيفة إن مباحثات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بدأت حتى قبل المصادقة على نتائج الانتخابات البرلمانية، مطلع الشهر المقبل، من خلال سلسلة من المواقف والقرارات للكتل الفائزة، وأهمها تشكيل وفود تفاوضية من قبل الأطراف الشيعية

واوضحت الصحيفة ان البيت السياسي الشيعي ينقسم إلى فريقين: الأول يضم التيار الصدري الذي حصل على نحو 72 مقعداً في الانتخابات البرلمانية، والثاني يشمل فريق “دولة القانون” وقادة “الفتح” وكتلة “عطاء” برئاسة رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، وبعض النواب المستقلين

ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إن هناك ثلاثة سيناريوهات مختلفة لتشكيل التحالفات المقبلة، “الأول يضم الفائزين الأقوياء، وهم الصدر، ومسعود البارزاني، والحلبوسي، إذ إن هناك تفاهمات بينهم تم الإعلان عنها في أكثر من مناسبة”.

وأضافوا أن السيناريو الثاني أن يقوم دولة القانون وبقية القوى الشيعية بالتحالف مع عزم والاتحاد الوطني أو الجيل الجديد” أما السيناريو الأخير فهو الخروج بتركيبة من المستقلين والتحالفات المنبثقة عن تشرين إلا أن هذا الأخير سيواجه بعقبات كبيرة وسيحتاج إلى تكوين تحالفات قوية ما يعني أن فرصهم للبقاء كمعارضة أكبر إذا ما قرروا مقاطعة هذه الأحزاب التقليدية

واختتمت إندبندنت عربية بأن  القوى السياسية لا تريد أن تخاطر بخريطتها السياسية وتقاسم نفوذها، لأن الحكومة والبرلمان سيكونان آيلين للسقوط بسبب تباين الغضب الشعبي من العملية السياسية.

=======

وأخيرا ننتقل إلى صحيفة العرب اللندنية ونقرأ فيها .. الحلبوسي يعرض التحالف على المالكي وعينه على استرضاء الصدر، وكشفت الصحيفة من  خلال مصادر سياسية عراقية عن قيام رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي بعرض التحالف مع نوري المالكي لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي الجديد لكنها لفتت إلى أن الأمر أقرب إلى المناورة، وأن الهدف هو لفت نظر مقتدى الصدر إلى استعداد الحلبوسي  للتحالف مع آخرين فيما لو عرض عليه الأمر.

واضافت الصحيفة عن المصادر نفسها إن المالكي الذي شكل لجنة للتفاوض مع بقية الأحزاب لا يبدي ممانعة لحد الآن في التقارب مع الحلبوسي رغم أنه متحالف أصلا مع غريمه خميس الخنجر ما يؤكد رغبة رئيس ائتلاف دولة القانون في التشبث بالسلطة بغرض النظر عن من سيتحالف معه وعلى حساب أي من المقربين منه

=========