أهلا بكم مشاهدينا وجولة جديدة في الصحف والوكالات المواقع الأجنبية والعربية ونبدأ من موقع مجلس العلاقات الخارجية الأوروبي الذي نشر تقريرا بعنوان “كيف يمكن لمحاولة اغتيال تغيير المشهد السياسي في العراق” وجاء فيه إن المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد تؤدي إلى كسر الجمود السياسي الذي يجتاح البلاد ويتسبب في انقسام تحالف الجماعات الرافضة لنتيجة الانتخابات ومن ثم المزيد من المشاركة البناءة في مفاوضات تشكيل الحكومة.
وأضاف المجلس الأوروبي في تقريره أن الحادث المروع يكشف مدى تراجع سيطرة إيران على الجماعات المسلحة التي تدعمها في العراق , ومن المرجح أن يتسبب ذلك في تقليل حصولها على التكنولوجيا الإيرانية في صناعة الطائرات بدون طيار بعد أن تم استخدامها بشكل عنيف ضد مؤسسات الدولة العراقية خاصة أن إيران أعلنت ظاهريا أنها لا تقف وراء هذا الهجوم.
وأشار التقرير الأوروبي إلى أن العراقيين يأملون في الابتعاد عن نموذج حكومات التوافق الوطني التي هيمنت على النظام السياسي العراقي منذ 2003 حيث يتم توزيع السلطة على جميع الأحزاب وبات لا يمكن تحميل أي حزب سياسي المسؤولية عن تصرفات الحكومة ونقص الخدمات لذا سيتعين على الحكومات الأوروبية توخي الحذر الشديد في جهودها الدبلوماسية نحو تشكيل حكومة عراقية جديدة خالية من الميليشيات والحد من التوترات.

====
نشر معهد واشنطن للدراسات تحليلا بعنوان “ترويع مصطفى الكاظمي” وجاء فيه إن تراجع رئيس الوزراء في كل مرة يقترب من معاقبة الميليشيات هي التي دفعتها إلى تكرار هجماتها حتى وصلت إلى بيته ومن قبلها استهداف مبنى المخابرات العراقية.
وأشار معهد واشنطن إلى أن الميليشيات حاصرت الكاظمي خلال عملية تشكيل الحكومة في أبريل 2020 حتى قبل أن يتم اختياره للمنصب، كما دفعته إلى الإفراج عن المتهمين الرئيسيين في إطلاق طائرات مسيرة باتجاه السفارات الأجنبية في يونيو 2020 بعد أيام قليلة من القبض عليهم، كما لم يتمكن أيضا من حماية المتظاهرين والصحفيين في ساحات الاحتجاج لذلك يمكن القول إن رئيس الوزراء العراقي لم يظهر أنه مستعد للمخاطرة بحرب واسعة النطاق مع الميليشيات.
وشدد معهد واشنطن على أن الميليشيات نجحت في ترويع الكاظمي وإخافته في أكثر من موقف بالرغم من أنه القائد العام للقوات المسلحة، بينما يحتاج العراق إلى رئيس حكومة قوي وقائد شجاع يتمتع بالشعور بالمسؤولية ليضع البلاد على المسار الصحيح وأن تعيين مثل هذا القائد هو الخطوة الأولى الحيوية التي تجعل التغيير الإيجابي ممكنًا.

======
تحت عنوان “التيار الصدري يجري محادثات بشأن تشكيل الحكومة” سلطت صحيفة المونيتور الضوء على زيارة مقتدى الصدر إلى بغداد للتحضير لمرحلة تشكيل الحكومة واستراتيجيات السياسات المستقبلية في وقت تحاول القوى الخاسرة في الانتخابات إيجاد موطئ قدم لها في لتقاسم الغنائم مثل كل مرة ولكن بنسب مختلفة.
وأضافت الصحيفة أن التخلص من نظام الكوتا والتوافق عندما يتعلق الأمر بالتعيينات في المناصب واتخاذ القرار لا يمكن تحقيقه إلا بحكومة أغلبية يمكن محاسبتها في حالات الفشل , مشيرة إلى أن الحراك الشعبي المنبثق من ثورة تشرين قادر على تشكيل معارضة وطنية مع المرشحين الذين قدموا أنفسهم بشكل مستقل عن الأحزاب والكيانات السياسية وفازوا بـ 40 مقعدًا في الانتخابات.
وقالت المونيتور إنه لا يوجد أي تفاهمات بين القوى الشيعية داخل الإطار التنسيقي , وبين التيار الصدري حيث توجد منافسة بين الجانبين ويديران الصراع بحذر

====
قالت وكالة دويتش فيلا الألمانية في تقرير لها بعنوان ” رحلات الموت من العراق إلى أوروبا” إنه على الرغم من مخاطر الشروع في رحلة محفوفة بالمخاطر وحتى الموت، يختار العشرات من المهاجرين وضع مصيرهم في أيدي المهربين المحليين في العراق للوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا.
وأشارت دويتش فيلا إلى إن العشرات من الشباب العراقي المحبط في إقليم كردستان اختاروا الهجرة حيث يستقلون من منطقة شيلادزي الكردية الطائرة بشكل قانوني إلى مينسك ثم براً بشكل غير قانوني إلى أوروبا مواجهين خطر الموت على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وقال موقع دويتش فيلا إن عمليات الاتجار بالبشر زادت بشكل ملحوظ في العراق بسبب مشاعر الإحباط المتنامية في ظل سوء الخدمات والفساد وانعدام الأمل في تغيير العملية السياسية وانتشار البطالة وقلة فرص التوظيف واتساع دائرة الفقر.
ونقلت الصحيفة عن شباب عراقيين قولهم إن العديد من أقاربهم وأصدقائهم غادروا العراق بعد أن باعوا منازلهم أو سياراتهم لتحمل كلف الرحلة التي تصل إلى 15 ألف يورو.

======
نشرت وكالة فرانس برس تقريرا بعنوان”هجرة جماعية من كردستان العراق إلى أوروبا” وجاء فيه إنه على الرغم من المخاطر، يحلم العديد من أكراد العراق في الوصول إلى أوروبا بعد أن شعورهم باليأس لينضموا إلى أكثر من أربعة آلاف شاب غادروا إقليم كردستان، والكثير منهم عالقين حاليا على حدود بيلاروسيا مع الاتحاد الأوروبي.
وأجرت تحقيقا استقصائيا في أربيل حيث قال أحد الشباب إن طريق الهجرة طويل وصعب لكنه أفضل من البقاء حيث تنعدم فرص العمل في القطاعين الخاص والحكومي وتمّ احتكار كل شيء من فئة معينة في المجتمع وهي الأحزاب السياسية بينما يعاني العراق بشكل عام من أزمة اقتصادية حادة وعملية سياسية تطغى عليها المحسوبيات وممارسات الفساد وهشاشة أمنية.
وقال شاب آخر لوكالة فرانس برس إنه لم يشعر بالأمان طيلة حياته في إقليم كردستان وفي العراق وأنه يريد الهجرة لضمان حياة أفضل له ولأبنائه غير مهتم بما قد يواجهه في رحلة الهجرة من البرد والجوع ومخاطر الوفاة بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

====
وننتقل إلى الصحف العربية ونقرأ من صحيفة الشرق الاوسط تقريرا بعنوان “الكاظمي يكسب جولة الطائرات المسيّرة” وقالت الصحيفة إنه بعد أيام فقط من محاولة اغتياله بثلاث طائرات مسيّرة مفخخة، قام الكاظمي، بجولة راجلة في أحياء مدينة الصدر وشوارعها شرق بغداد
واضافت ان مصادر عراقية مطلعة على كواليس ما يدور في أروقة المفاوضات الاستكشافية الأولية بين القوى السياسية العراقية؛ سواء تلك الفائزة منها بالانتخابات والخاسرة، اشارت إلى اتساع هوة الخلافات داخل البيت الشيعي حيث ازدادت الأوضاع تعقيداً داخل «الإطار التنسيقي» الذي يرفض مفهوم تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية
واشارت الصحيفة إلى أن الواضح من حجم الهجوم على الكاظمي أن الخطة كانت تقضي باغتياله لا تخويفه فقط لكن المسيّرات الثلاث أخطأت الهدف الثمين رغم إحداثها تدميراً كبيراً في المنزل. وتقول مصادر عدة إن الكاظمي لم يخرج سالماً فقط من هجوم الطائرات المفخخة، بل إنه كسب الجولة التي ربما تكون الأهم لصالحه فقبل محاولة الاغتيال كان الكاظمي مرشحاً محتملاً لرئاسة الوزراء مع مرشحين محتملين آخرين لكن بعد الضربة باتت حظوظه الأوفر بين كل منافسيه.

=============
والى صحيفة اندبندنت عربية ونقرأ منها تقريرا بعنوان ” إيران وسياسة الفوضى في العراق: سيناريو يتجدد” وقالت الصحيفة أن نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية جاءت بمثابة صدمة للأحزاب السياسية التابعة لوحدات “الحشد الشعبي”، إذ خسرت أكثر من نصف مقاعدها في البرلمان
وفي ظل النتائج عمت الفوضى شوارع العراق، وتعرض رئيس الوزراء العراقي لمحاولة اغتيال، كما جاءت زيارة قائد الحرس الثوري الإيراني لبغداد، في سياق يبرز الدور الإيراني في التحكم في العملية السياسية على نحو ما حدث في 2003
وأضافت الصحيفة أن المختلف الآن هو ابتعاد أهم حلفاء إيران من العملية السياسية في العراق، وبات السؤال هو هل ستتخلى إيران عن سياسة الفوضى التي تديرها وفق قواعدها؟ وهل ستتيح للعراق اتباع نهج السياسة المستقلة النشطة التي يتبناها الكاظمي؟
واضافت الصحيفة أن إيران لعبت دورا كبيرا في تشكيل الحكومات فيما بعد 2003 مبينة أن التدخل الإيراني المرتبط بالانتخابات يتكرر الآن في ضوء الأحداث الأخيرة في العراق، فقد وصل إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري ، إلى بغداد مساء الأحد الماضي وحضر اجتماعاً مع قادة الفصائل الشيعية المسلحة وقيادات في قوات “الحشد الشعبي” لبحث تداعيات فشل اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والذي لاقى تنديداً إقليمياً ودولياً، وربما سعى قاآنى من خلال زيارته إلى تنسيق التحالفات السياسية في فترة ما بعد الانتخابات.

======
ونختتم من صحيفة العرب اللندنية ونقرأ منها مقال رأي بعنوان ” الكاظمي… وفهم الرسالة الإيرانيّة” جاء فيه إن إسماعيل قاآني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني وصل إلى بغداد ليسأل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هل فهم جيّدا الرسالة التي تضمنتها محاولة اغتياله أم لا؟
وأضاف المقال أن الكاظمي يفترض أنه استعاب أنه ليس مسموحا أن تغيّر الانتخابات شيئا في العراق وأن قدر هذا البلد، منذ العام 2003، أن يكون جرما يدور في الفلك الإيراني ليس إلّا. من غير الطبيعي السماح للعراق بالإفلات. فجاء قاآني لتذكير كلّ من يعنيه الأمر أن لدى “الجمهوريّة الإسلاميّة” ذراعها الطويلة وأنّها مستعدة لاستخدام كلّ الوسائل المتاحة لتأكيد أنه ليس مسموحا أن يكون العراق هو العراق وأن تكون إيران مجرّد دولة جارة على علاقة جيّدة معه ولكن ضمن حدود احترام السيادة.
وأشار إلى أن محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي تمت عن طريق طائرات مسيّرة انطلقت من مكان بات معروفا لا يبعد أكثر من 12 كيلومترا عن منزله بينما كان اللافت تأكيد رئيس الوزراء أنه يعرف من وراء محاولة اغتياله التي يبدو أنّه نجا منها بأعجوبة في ضوء نجاح الأجهزة الأمنيّة العراقيّة في تعطيل طائرتين من الثلاث التي أطلقت في اتجاه منزله.
وأضاف المقال أنه عاجلا أم آجلا، سيجد العراق نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما. خيار إعادة بناء مؤسسات الدولة، في مقدّمها الجيش الوطني الذي أثبت في الشهور الماضيّة أنّه متماسك… وخيار أن يكون تحت سيطرة ميليشيات “الحشد الشعبي” التابعة لإيران لذا فمن المتوقع أن يزداد المشهد السياسي العراقي تعقيدا في الأيّام والأسابيع المقبلة

=========