صحف اليوم .. زحف الميليشيات على الانتخابات وصوت تشرين يأبى الصمت

جولة جديدة بالصحف والوكالات الدولية والعربية نبدأ من رويترز التي نشرت تقريرا أبرز استمرار نظام المحاصصة السياسية والطائفية في العراق وهو ما ظهر من خلال التحالفات الانتخابية القائمة على المكونات في غياب البرامج الوطنية مشيرة إلى أن النظام الذي خرج ضده المحتجون منذ عامين يعيد تكرار نفسه 

وأضافت رويترز أن الأحزاب الشيعية منقسمة على نفسها حيث يسعى التيار الصدري إلى الظهور كأكبر فصيل سياسي وأن يكون له تأثير حاسم في توجيه السلطة, بينما تحالفت فرق شيعية موالية لطهران وتمتلك أجنحة عسكرية مسلحة كما تنتهج نهجا متشددا ضد معارضيها ومنها عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله المصنفتان على لائحة الإرهاب الدولية.

وقالت رويترز إن الأحزاب السنية في العادة تسعى لكسب الولاءات العشائرية ولم تظهر قدرا كبيرا من الوحدة منذ عام 2003 وهو ما يشكو منه الناخبون السنة قائلين أن ذلك يضعف مشاركتهم في صياغة القرار العراقي وخدمة محافظاتهم, ولفتت الوكالة إلى أن نشطاء تشرين يواجهون قمعا مميتا وصعوبات لا مثيل لها دفعتهم إلى التراجع عن المشاركة في الانتخابات ومقاطعتها.

=========

نشرت وكالة ميديا إكسبرس تقريرا بعنوان ” مع زحف الميليشيات .. من يفوز بالانتخابات المقبلة” قالت فيه إن الانتخابات البرلمانية العراقية ستجرى في العاشر من الشهر الجاري  ، لكن هناك مخاوف حقيقية بشأن مدى كونها حرة ونزيهة ، حيث يتوقع الخبراء أن يسيطر تحالف الميليشيات الشيعية على الحكومة وهو ما يحطم آمال العراقيين الذين وُعدوا بتغيير حقيقي ويعانون بدلاً من ذلك من الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات شبه العسكرية دون أي إصلاحات.

ونقلت الصحيفة عن ناشطين قولهم إن الدولة العراقية ليست في موضع السيطرة على الوضع الأمني حيث مازال النشطاء والمرشحون يتعرضون للاغتيال والتهديد ما يؤكد انه سيكون من الصعب للغاية إجراء انتخابات  حرة  في هذه الظروف

وأشارت الوكالة إلى أن الميليشيات تحاول خلق جو من الخوف لدفع الناخبين إلى التصويت لهم لافتة إلى ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي وصل إلى السلطة في مايو 2020 أخفق في مواجهة هذه الميليشيات في مرات عدة حيث خرج المسلحون إلى الشوارع لمنع أي محاسبة لقياداتهم المتورطين في الدم

واختتمت ميديا إكسبرس بأن كل هذه المعطيات دفعت العديد من المراقبين السياسيين إلى التساؤل عما إذا كان أي تغيير جوهري قد يحدث من خلال الانتخابات المقبلة في ظل استمرار سيطرة الميليشيات

=========

قالت صحيفة لا فويس أوف إيطاليا إن خروج آلاف العراقيين للهتاف ضد الانتخابات المقبلة يؤكد أن المحتجين يرفضون إعطاء الشرعية للطبقة السياسية الحاكمة مشيرة إلى أن المتظاهرين عادوا رفع شعارات مكافحة الفساد وتغيير العملية السياسية 

ورصدت الصحيفة الإيطالية خروج آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد منددين بعدم وجود محاسبة للاطراف التي تقف وراء المجازر التي ارتكبتها الفصائل المسلحة بحق الشباب المسالمين

وتحدث عدد من المتظاهرين للصحيفة قائلين إن الانتخابات ستعيد إنتاج نفس النظام الفاسد ونفس الأحزاب الفاسدة مع تغيير الأسماء والوجوه مشيرين إلى أن هذه الأحزاب متورطة في الدم العراقي

واختتمت الصحيفة بأن  استذكار ثورة تشرين لحظة تاريخية للتأكيد على استمرار المواجهة مع قوى الفساد وتذكر الموت والسلوك الإجرامي للميليشيات والتعهد بمواصلة التظاهر للقضاء على الفاسدين والمجرمين مهما كانت التضحيات اللازمة على طريق التغيير.

===========

تحت عنوان “العراق ينتخب برلماناً جديداً وسط سلسلة من الأزمات” قالت وكالة فرانس برس إن العراق يستعد لانتخابات برلمانية وسط سلسلة من التحديات أبرزها الأزمة الاقتصادية الصعبة، والنفوذ المتزايد لفصائل مسلحة، وفساد مزمن متحكم بمفاصل الدولة.

وأضافت الوكالة أن الانتخابات المبكرة لا تثير كثيراً من الاهتمام والحماسة بين الناخبين البالغ عددهم 25 مليوناً، فيما يتوقع المراقبون نسبة مشاركة منخفضة مؤكدين أن النظام السياسي شبه مفلس اقتصادياً وإيديولوجياً وهو غير قادر على توفير الوظائف والخدمات العامة، وغير قادر على إقناع العراقيين بأنه مؤيد للإصلاح ومحاربة الفساد.

واوضحت فرانس برس أن التحدي الأكبر يبقى في تسمية رئيس للوزراء بعد الانتخابات في عملية ستكون خاضعة لمفاوضات معقدة، ويصعب تحديد من هم المرشحون المحتملون لهذا المنصب حيث سيكون على الكتل السياسية المختلفة التوافق في ما بينها في ظلّ غياب أغلبية واضحة في البرلمان.

ويحذّر مختصون بحسب فرانس برس من مخاطر انزلاق أمني داخلي بعد إعلان النتائج لا سيما أن بعض الكيانات السياسية بالغت بإظهار حجمها في الآونة الأخيرة في إشارة إلى خطابات بعض الأحزاب التي ترى نفسها أنها ستكون في الطليعة كما  أن النتائج قد تكون صادمة وهذا لا يتلاءم مع تطلعات تلك التيارات وقد يدفعها إلى معارضة النتائج إلى حد التنازع.

=========

قال موقع أويل برايس إن التقديرات تشير  إلى احتلال العراق المرتبة الثانية عالميا بعد روسيا بكميات الغاز التي يحرقها سنويا بما يقارب من 17,37 مليار متر مكعب رغم انضمامه مؤخرا لمبادرة الانتهاء من حرقه بحلول العام 2030 التي ترعاها الأمم المتحدة بمشاركة البنك الدولي.

وأضاف التقرير أنه في الوقت الذي يسعى فيه العراق لتحقيق هدفه الجديد بالوصول الى سقف انتاج نفطي بقدر سبعة مليون برميل في اليوم بحلول العام  2025، فانه قد كرر مرارا بانه سيتوصل أيضا الى إيقاف حرقه للغاز المصاحب بحلول الموعد نفسه

وينقل الموقع عن الخبير الاقتصادي الدولي، سايمون واتكنز، قوله  إن أي تحرك قدما نحو هذا الهدف سيسمح للعراق بتحويل هذا الغاز المحروق الى مصدر مالي والشروع بتنمية قدرة تجارية حقيقية بتصدير الغاز الى آسيا كمرحلة أولى.

ويقول الخبير الاقتصادي البريطاني  ان هذا الانجاز سيسمح للعراق أيضا باستخدام هذه الموارد الطبيعية في تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية ويتوصل لمرحلة التوقف عن اعتماده على ما يستورده من غاز من البلد المجاور ايران، وهو امر تلح عليه الولايات المتحدة باستمرار.

===========

وننتقل إلى الصحف والوكالات العربية ونرصد تقريرا من صحيفة العين الإماراتية بعنوان ” “صوت تشرين” يأبى الصمت.. عامان على جراح متظاهري العراق” قالت فيه .. عاد متظاهرو تشرين  إلى المنصات الاحتجاجية  مرة أخرى في العراق  احتفاء بمرور عامين على ذكرى المظاهرات التي أحدثت تغييرا سياسيا.

وتقول الصحيفة إن المطالب التي رفعها المتظاهرون مع انطلاق الاحتجاجات في أكتوبر  2019 تكررت مع تلك التي رفعها المحتجون في الذكرى الثانية من الثورة  وهي إسقاط العملية السياسية وفرض سيادة البلاد ومحاسبة الفاسدين والمتورطين في الدم العراقي

ونقلت الصحيفة عن ناشطين مدنيين قولهم إن إحياء الحركة الاحتجاجية اليوم هي لتأكيد المطالب التي رفعها متظاهرو حركة تشرين، العام الماضي وما قبله، من أجل وطن تسوده العدالة وتحكمه الكفاءات لا العلاقات

وأشار الناشطون الذين تحدثوا للصحيفة إلى أن ما تحقق لغاية الآن لا يوازي الدماء والتضحيات التي بذلت على منصات الاحتجاج، وهو ما يجعل ثورة تشرين قائمة ومتجددة حتى تحقيق ما نطمح إليه من دولة خالية من مليشيا الموت وفرق الاغتيال

وتعهد الناشطون بإدامة زخم تشرين وحمل الراية من زملائهم الذين سقطوا ببنادق الغدر وكواتم التصفية، مؤكدين عدم تنازلهم عن مسيرتهم حتى يكشف القتلة ويتم إنصاف الشهداء الذين مضوا في ذلك الدرب

وأضافت الصحيفة أن محللين عراقيين يعتقدون أن هنالك إرادة إقليمية ضاغطة على الرئة السياسية العراقية لإبقاء الستار على أسماء القتلة ممن تورطوا في دماء ضحايا الحركة الاحتجاجية مشيرين إلى مطالبات أكتوبر وضعت اليد على جرح العراق وثغرات البناء المؤسساتي التي جعلت من العراق مرتعاً للفساد والدمار والخراب.

==========

ومن موقع الحرة نرصد تقريرا بعنوان ” التصويت الخاص يعيد الجدل حول الأعداد الوهمية للحشد ” حيث قال التقرير إن  الجدل عاد بشأن حقيقة أعداد مقاتلي الحشد الشعبي بعد قرار مفوضية الانتخابات في العراق، عدم السماح لهم بالمشاركة في التصويت الخاص في الانتخابات العامة المقررة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف التقرير أن مفوضية الانتخابات عزت قرارها إلى أن منتسبي هيئة الحشد الشعبي سيشملون بالتصويت العام لعدم قيام الهيئة بـإرسال بيانات منتسبيها للمفوضية مبينة أنها أرسلت أربع كتب رسمية لهيئة الحشد لغرض تزويدها ببيانات عن منتسبيهم لأجل المشاركة في التصويت الخاص لكنها لم تسلم الرد

وأشارت الحرة إلى أن  هذه التصريحات أعادت للأذهان الشكوك المتعلقة بالتقارير السابقة التي تحدثت عن وجود آلاف الأسماء الوهمية في صفوف هيئة الحشد الشعبي، التي تتألف من عناصر فصائل مسلحة موالية لإيران، وفقا لمراقبين.

ونقل الموقع عن محللين سياسيين قولهم إن منع أفراد الحشد الشعبي من المشاركة في التصويت الخاص للمرة الثانية  أمر مثير للاستغراب خاصة بعد مرور نحو سبع سنوات على تشكيل الحشد الشعبي لا يزال المسؤولون فيه لا يعرفون الأعداد الحقيقية لمنتسبيهم ولا يستطيعون إكمال البيانات المتعلقة بهم لذا يتعمدون عدم الكشف عن أعداد منتسبيهم خشية افتضاح موضوع المقاتلين الوهميين الذين يعتقد أنهم مسجلون فقط من أجل الحصول على رواتبهم من دون أن يكون لهم وجود حقيقي على الأرض.

=========

وتحت عنوان ” متضررات من العنف الأسري يطالبن السلطات بحمايتهن”  قالت صحيفة العربي الجديد ، تجدّدت مطالبات نساء عراقيات تعرّضن للعنف من قبل أسرهن السلطات في البلاد بالتدخل العاجل لحلّ قضاياهن  ووضع حد لمعاناتهن،  فيما دقّ ناشطون ناقوس الخطر من المنحى الذي يتخذه العنف الأسري في العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في أحدث تطور بشأن العنف الأسري المتصاعد في العراق، انتشر مقطع فيديو أظهر بطلة ألعاب القوى في العراق سجى أحمد وهي تناشد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي النظر في قضيتها ومساعدتها هي وجدّتها، لأنها تتعرض للتهديد والتخويف من قبل زوجها ، مبينة أن زوجها ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية ويستخدم سلطته ضدها.

كما تداول ناشطون أيضاً مقطعاً مصوراً آخر، أظهر شابة تدعى حوراء من حي المنصور في العاصمة بغداد، قالت إنها تعرضت لتعنيف بالغ الخطورة دفعها إلى الهرب من المنزل، وناشدت الكاظمي الوقوف إلى جانبها ، فيما أطلق الناشطون وسم #أنقذوا_حوراء.

وتحدث ناشطات للعربي الجديد عن ارتفاع غير عادي في جرائم العنف الأسري، إضافة إلى تعنيف النساء والأطفال، ووجود أرقام خطيرة لدى المنظمات المحلية، فضلاً عما يتم رصده من قبل المنظمات الدولية، مضيفين أنّ الحكومة صامتة إزاء هذه الممارسات العنفية التي يمارسها بعض الرجال مستغلّين غياب القانون والعقوبات

وعبر الناشطات عن قلقهن من أن المشاهدات الأخيرة لبعض المعنفات تكشف استغلال بعض الذكور مناصبهم العسكرية أو الحكومية والقيام بتهريب الزوجات بطرقٍ لا إنسانية.

=========