أهلا بكم وجولة جديدة في الصحف الأجنبية والعربية ونبدأ من لوموند الفرنسية التي أوردت تقريرا بعنوان “الميليشيات تحاول التغلب على الانتكاسة الانتخابية بالاعتصامات” حيث قالت الصحيفة إن المئات من مقاتلي الحشد الشعبي مازالوا معتصمين عند بوابات المنطقة الخضراء محاولين تصعيد تهديداتهم تجاه مفوضية الانتخابات والأمم المتحدة التي يوجهون اتهامات لها بالمشاركة في تزوير الانتخابات على حسب ما يدعون
وقالت الصحيفة الفرنسية إن تحالف الفتح الذي يمثل الواجهة السياسية لهذه الميليشيات عانى من نكسة لاذعة في هذه الانتخابات ، حيث خسر ثلثي المقاعد الثمانية والأربعين التي فاز بها في عام 2018 وبالتي يرفض قياداتها قبول الهزيمة التي ينسبونها إلى “خداع” دبرته حكومة مصطفى الكاظمي بدعم من واشنطن.
وأشارت لوموند إن نتيجة الانتخابات أظهرت أن الاستفادة التي حققها تحالف الفتح سابقا من الحرب على داعش الإرهابي لم تعد مجدية في ظل تراجع شعبيته نتيجة انتشار السلاح وتعدد الفصائل المسلحة خارج إطار الدولة
وأضافت إن تحالف الفتح الذي كان خلال السنوات الثلاث الماضية هو القوة السياسية الثانية في البرلمان فشل مسؤولوه في تقديم الخدمات العامة وانصرفوا إلى تحقيق مكاسب سياسية وأمنية ومالية على حساب تنامي الغضب الشعبي ضد الميليشيات في الجنوب العراقي

=========
قالت صحيفة عرب نيوز في تقرير لها بعنوان “تنامي المخاوف الإيرانية تجاه العراق الجديد” إنه مع تحول العديد من المدن العراقية بما فيها ذات الأغلبية الشيعية مثل النجف وكربلاء والبصرة إلى مراكز حركات شعبية يقودها الشباب ضد انتهاكات إيران لسيادة العراق , تتنامى مخاوف طهران من فقدان نفوذها الذي حافظت عليه منذ عام 2003.
وقالت الصحيفة إن النظام الإيراني فشل في السيطرة على العراق من خلال استخدام القوة الناعمة. وبدلاً من ذلك اعتمد على ممارسة القوة الصارمة من خلال تشكيل فصائل سياسية بالوكالة وميليشيات طائفية وزرع فرق اغتيالات تستهدف المعارضين وخاصة الشباب لذلك بات من غير المرجح أن يقبل العراقيون بقاء مصيرهم بيد الأحزاب الموالية لإيران وبالتالي تكبدت خسائر فادخة في الانتخابات البرلمانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن غضب الشارع العراقي ضد إيران تم التعبير عنه بوضوح خلال الحركة الاحتجاجية التي قادها شباب عراقيون وطنيون أرادوا أن يكون وطنهم حرا ومستقلا وطالبوا بأن يكون التركيز الأساسي للحكومة العراقية على المصالح الوطنية ومحاربة الفساد بجميع أشكاله والعمل على خلقق الوظائف وتحسين مستويات المعيشة وإنهاء انتشار الأسلحة خارج سيطرة الدولة.
وقالت عرب نيوز إن القطار الشعبي الرافض للهيمنة الإيرانية في العراق يتقدم بكامل قوته وليس من المرجح أن يتوقف .

=====
وتحت عنوان ” الجفاف في العراق يعكس تهديد المناخ للأمن الغذائي” قالت وكالة بلومبرج إنه في دليل واضح على تأثير الطقس القاسي الناجم عن تغير المناخ وانعكاسه على الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، أجبر الجفاف الذي يمتد للعام الثالث على التوالي العراق على خفض مساحة محاصيله المزروعة إلى النصف
وقالت الوكالة إن العراق لن يحصد سوى 2.5 مليون طن كحد أقصى من القمح العام المقبل حيث أضر الطقس السئ والجفاف وقلة الأمطار بالمساحات المزروعة في العراق الذي سيجبر على تأمين حاجته من القمح عبر إمدادات إضافية من الخارج حيث تحتاج البلاد إلى حوالي 4 ملايين إلى 4.5 مليون طن سنوياً من القمح لسد حاجة العراقيين من الخبز
ونقلت بلومبرج تصريحات للمتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف قال فيها إن وزارة الموارد المائية وافقت فقط على نصف الخطة المقترحة من وزارة الزراعة قائلة إنها لا تملك احتياطيات مياه كافية للأراضي المقترحة لزراعة القمح
وأضافت بلومبرج أن أحد العوامل المؤثرة في قلة المياه في العراق هي ممارسات الجارتين تركيا وإيران اللتين تحجبا تدفق نهري دجلة والفرات مشيرة إلى أن بغداد هددت أكثر من مرة باللجوء إلى تقديم شكوى دولية لكن ذلك لم يتعدى كون مجرد تهديدات دون تحرك واضح

=====
نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن قرية في عمق الصحراء العراقية منقطعة عن العالم منذ أكثر من قرن.
وكتبت الوكالة إنه في عمق صحراء الغرب العراقي تقع قرية السحل المنقطعة عن العالم منذ أكثر من قرن بدون كهرباء ولا ماء ولا مستوصف، ويعيش سكانها الذين لا يتجاوزون مئتي عائلة حياة بدائية تعتمد على الزراعة والرعي، ولم يسبق أن رأوا من العالم سوى قاعدة عسكرية”.
وأضافت أن وباء كوفيد-19 الذي يشكل تهديدا لكثير من دول العالم، لم يعرف طريقه إلى هذه القرية الغارقة في وعر التضاريس وقساوة المناخ , وتابعت قائلة إن أقرب مستشفى يبعد نصف ساعة عن القرية الواقعة في زاوية من العراق الغني بالنفط، وليس في هذه البقعة القاحلة المحاطة بتلال صخرية على أطراف وادي حوران في محافظة الأنبار، سوى مدرسة إبتدائية
وأشارت فرانس برس إلى أن أهالي القرية تلقوا وعودا غامضة بمشاريع لربط القرية بشبكة الكهرباء ومحطة معالجة المياه وناشدوا المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية المساعدة لبناء مركز صحي.

=======
تحت عنوان “هل هذه العدالة التي ينتظرها الإيزيديون” قالت وكالة دويتش فيلا الألمانية , إن الحكم الذي أصدرته محكمة ميونيخ بسجن امرأة ألمانية لمدة عشر سنوات بتهمة ترك طفلة يزيدية تموت عطشا وإدانتها بدعم تنظيم داعش الإرهابي في العراق وارتكاب جرائم ضد الإنساني لم يكن كافيا بالنسبة للإيزيديين.
وقالت الوكالة إن المتهمة الألمانية التي تدعى جنيفر دبليو انضمت إلى تنظيم داعش الإرهابي في 2014 وانخرطت في دائرة صنع القرار وهيكل قيادة التنظيم, مشيرة إلى أن المحكمة ظلت عامين ونصف لدراسة إذا ما كانت المتهمة عاجزة حقا عن مخالفة أوامر التنظيم أم هي قاتلة واشتركت في جريمة تقييد طفلة بالسلاسل في الشمس الحارقة حتى الموت.
وأشارت دويتش فيلا إلى أن الحكم بمثابة حل وسط بين الذنب الفردي والصدمة الجماعية تجاه إبادة الإيزيديين وهو أقل بكثير من مطالب الادعاء بالسجن مدى الحياة.

====
وننتقل إلى الصحف العربية ونبدأ من صحيفة العرب اللندنية ونقرأ فيها تقريرا بعنوان “الحشد الشعبي يلوح بانقلاب ما لم يضمن حصة في الحكومة المقبلة” حيث نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية عراقية قولهم إن التهديدات التي تطلقها الفصائل المكونة للحشد الشعبي بشأن نتائج الانتخابات هي تهديدات جدية، وإنها قد تمر إلى خطوات تصعيدية إن لم تفض إجراءات إعاد ة العد والفرز للأصوات إلى فوزها بالمزيد من المقاعد، ومن ثمة حصولها على حصة ذات قيمة في الحكومة المقبلة.
وأشارت هذه المصادر بحسب الصحيفة إلى أن قادة الفصائل يجهّزون عدة بدائل تصعيدية تبدأ من إثارة “احتجاجات شعبية”، وقد تنتهي إلى انقلاب ميداني لإرباك الوضع تستخدم فيه ميليشيا الحشد قوتها المؤلفة من نحو 180 ألف عنصر ، بمشاركة قوات الدمج التابعة لها داخل المؤسسة العسكرية، وعناصرها بالآلاف من الأفراد التابعين للأحزاب الموالية لإيران والذين تم دمجهم في مختلف فروع القوات المسلحة.
ولفتت إلى أن هذا الانقلاب لن يكون بشكله الكلاسيكي الذي يعني استلام السلطة بالقوة العسكرية، وإنما يتم عبْر خلق حالة من التعجيز الميداني تخنق العملية السياسية التي ابتدعتها الأحزاب الطائفية بهدف تعطيل عمل أي حكومة مستقبلية لا تكون قابلة بشروط الميليشيات وخادمة لأجندتها أمنيا وطائفيا

===========
والى صحيفة الشرق الأوسط ونقرأ فيها تقريرا بعنوان “محتجو فصائل «الحشد» الخاسرة يحاصرون المنطقة الخضراء” حيث قالت الصحيفة إن تحرك الموالون لما بات يعرف بـ«الإطار التنسيقي»؛ الذي يضم معظم القوى والفصائل الخاسرة في الانتخابات ، باتجاه أبواب المنطقة الخضراء هو مسعى لممارسة مزيد من الضغوط على مفوضية الانتخابات المستقلة لإرغامها على ما يرونه تصحيحاً لمسار العملية الانتخابية بإعادة النظر في نتائج الاقتراع بذريعة تعرضها للتزوير وسرقة الأصوات.
واضافت الصحيفة انه ليس من الواضح ماهية الخطوة التالية التي سيقوم بها المتظاهرون والمحتجون والجهات التي تقف وراءهم بعد انتهاء المدة وفي حال ثبتت مطابقة نتائج العد اليدوي للعد الإلكتروني، لكن مقربون من الفصائل المسلحة يقولون إن الاحتمالات ستكون مفتوحة بعد انتهاء المهلة، وأبرزها دخول المنطقة الخضراء والوصول إلى مقر المفوضية ومكتب رئيس الوزراء
ونقلت الصحيفة عن مراقبين محليين استبعادهم أن يصل تصعيد الجماعات الخاسرة إلى «نقطة اللاعودة»؛ نظراً للاحتمالات الخطيرة المترتبة على ذلك؛ ومن ضمنها تفجر الأوضاع التي قد تصل إلى حالة من الصراع الدموي بين القوى الشيعية ويرون أن التصعيد يستهدف الحصول على ما يمكن الحصول عليه من مقاعد نيابية إضافية، أو ضمان حصة الفصائل المقربة من إيران في نصيبها من المناصب في الحكومة المقبلة

=========
ونختتم من صحيفة اندبندنت عربية ونقرأ فيها تقريرا بعنوان “تداعيات انتخابات العراق تزداد سخونة” حيث قالت الصحيفة إن شهر أكتوبر الحالي لم يكن شهراً عادياً بالنسبة إلى الطبقتين السياسية والشعبية في العراق، إذ لا يزال الشهر “ساخناً” في أحداثه وأيامه، بعد أن جرت في العاشر من أكتوبر الحالي الانتخابات العراقية المبكرة، وما تبعها من تداعيات سياسية وشعبية، كون الكتل الفائزة لن يكون بمقدورها الذهاب بعيداً في تسمية الرئاسات الثلاث وتشكيل الحكومة الجديدة.
واضافت الصحيفة ان القوى المعترضة على نتائج الانتخابات التي اجتمعت بدعوة من نوري المالكي تنتقد طريقة المفوضية ووصفتها بالانتقائية في التعامل مع الطعون القانونية واتفقت القوى المجتمعة على تأكيد رفضها ما أعلن من نتائج مطالبين رئيس الجمهورية برهم صالح إلى التدخل باعتباره حامياً للدستور لمنع اتجاه الأحداث نحو ما هو أخطر.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم ان دعوة الصدر لدول جوار العراق تكشف عن عن حجم التدخل في الشؤون العراقية مؤكدين ان دور إيران في عمليات تشكيل الحكومات العراقية في الماضي كان الأبرز والأهم والأكثر تأثيراً و هذا أمر يعرفه الجميع وأولهم الصدر نفسه ، إذ اضطر إلى تغيير موقفه الرافض لمنح ولاية ثانية لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي بعد انتخابات 2010.
وأشاروا إلى أن الظروف الآن مختلفة ولكن أولويات إيران حاضرة بل وظرفها أكثر حرجاً وهو لا يسمح بكثير من التساهل في الساحة العراقية.

========