صحف اليوم: العراق أمام فرصة جديدة .. وخطر داعش مازال قائما في العراق

أهلا بكم وجولة جديدة في الصحف والمواقع والوكالات الأجنبية والعربية ونبدأ من تقرير لمعهد واشنطن للدراسات  بعنوان  “العراق أمام فرصة جديدة” حيث قال في تحليل لنتائج الانتخابات العراقية إنه في الوقت الذي تتراجع فيه الميليشيات، على الولايات المتحدة الاعتماد بصورة أكثر على القادة العراقيين المعتدلين لإيجاد هدف مشترك يتمثل بمواجهة التصرفات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الجماعات الموالية لإيران.

وأضاف المعهد أنه فور اتضاح صورة الانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق تَبيَّن أن الفصائل السياسية التي تمثل الميليشيات المتحالفة مع إيران خسرت الكثير من المقاعد وفقدت مكانتها , ورغم تأكيدات “مجلس الأمن الدولي” بأن عملية التصويت “سليمة من الناحية الفنية”، شككت هذه الميليشيات في النتيجة وحاولت إلغاء الانتخابات والتخلص من رئيس الوزراء الذي أشرف عليها بينما سعى الفائز الأكبر في الانتخابات، مقتدى الصدر، إلى الهيمنة على المشهد السياسي بإطلاق شعار “حكومة أغلبية”، داعياً الميليشيات إلى نزع سلاحها إذا أرادت الانضمام إليها.

وقال معهد واشنطن إنه بالنظر إلى النزعة العامة الحالية المناهضة للميليشيات في الشارع العراقي فأمام القادة المعتدلين فرصة لأن يصبحوا شركاء وليس مجرد مشاركين في الحكومة المقبلة إذا وقفوا بحزم وشكلوا حكومة أغلبية عابرة للطائفية

وأشار معهد واشنطن إلى أنه على الرغم من أن تنظيم داعش لا يزال يمثل تهديداً في العراق، إلا أن الميليشيات الموالية لإيران المنضوية تحت راية “المقاومة” أصبحت تشكل التحدي الاستراتيجي الأكثر إلحاحاً في البلاد, لافتة إلى أنه بخلاف وضع تنظيم داعش لا يوجد تحالف دولي ضد الميليشيات. وبالتالي يجب أن يكون العلاج من داخل العراق.

وحول الرؤية الإيرانية للانتخابات العراقية .. قال معهد واشنطن إن قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني حذر الكتل الكردية والسنية من الانحياز لأي طرف في المنافسة الشيعية الداخلية مشيرا إلى أن إيران خسرت تأييد الشارع الشيعي ورجال الدين الشيعة بسبب شراسة ميليشياتها الوكيلة، والتي بدورها أيقظت القومية العراقية.

======

نشرت قناة “إل سي آي” الفرنسية تقريرا بعنوان “أطفال داعش في العراق قنبلة موقوتة” وجاء فيه إنه بعد 4 سنوات من تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش , يشكل أطفال عناصر التنظيم خطرا رهيبا بعد أن رفضهم المجتمع العراقي وبات عددهم في شوارع الموصل لا حصر له

وقال التقرير الفرنسي إن رؤية العشرات من هؤلاء الأطفال بين مكبات النفايات بحثا عن مصادر الرزق بدلا من إيوائهم في دور رعاية والعمل على إعادة دمجهم في المجتمع سيؤدي إلى تربية جيل ثاني من الإرهابيين والمتطرفين , خاصة أن الكثير منهم مصاب بصدمات نفسية بعد رؤية الدماء والعنف والموت والسلاح والانتحاريين في كل مكان لذلك يبقى الخوف في أن ينجح تنظيم داعش في تجنيدهم مع استئناف نشاطه الإرهابي وإعادة إحياء خلاياه في العديد من المناطق.

وأضاف التقرير الفرنسي أن هؤلاء الأطفال فقدوا كل فرص التعليم وممارسة الأنشطة اليومية التقليدية والذهاب للمدارس حيث لم تضع الحكومة العراقية البرامج المناسبة الهادفة إلى إعادة دمج الطلاب في نظام التعليم الحكومي، خاصة أن الكثير من الأطفال توقفوا عن التعلم لفترة زمنية طويلة. فضلا عن محدودية الوصول إلى الوثائق المدنية التي تحدد بالضبط آباء هؤلاء.

====

ننتقل إلى وكالة رويترز التي أوردت تقريرا تحت عنوان ” القوات العراقية والبشمركة الكردية تستعيدان قرية شمالية من مقاتلي داعش” قالت فيها إن خطر تنظيم داعش الإرهابي مازال قاما وخاصة في شمال العراق الذي يشهد هجمات إرهابية تستهدف القوات الأمنية والمواطنين مشيرة إلى أن العناصر الإرهابية استطاعت السيطرة على قرية لوهيبان قبل أن تتمكن القوات الأمنية العراقية والبيشمركة الكردية من استعادتها

وقالت مصادر لرويترز إن قوات النخبة في وزارة الداخلية العراقية ومقاتلي البشمركة الكردية تمكنوا من السيطرة على القرية في عملية عسكرية مشتركة مشيرة إلى الإرهابيين تركوا بعض المنازل مفخخة بعبوات ناسفة.

وقال مصدران أمنيان عراقيان لرويترز إن القوات العراقية والبشمركة الكردية عززت قواتها في المنطقة في وقت طاردت طائرات هليكوبتر عسكرية عراقية المسلحين.

====

سلطت وكالة فرانس برس الضوء على معاناة الصيادين العراقيين في تقرير بعنوان” صيادو البصرة في حالة خوف دائم” وجاء فيه إن صيادي السمك في جنوب العراق يعانون من ظروف قاسية فهم يعملون بلا دعم حكومي وتقع مساحة عملهم عند الحدود المشتركة مع إيران والكويت، فتارة تعتقلهم القوات الإيرانية في شط العرب، وتارة أخرى توقفهم قوات كويتية بسبب دخولهم المياه الإقليمية عن طريق الخطأ.

وأضاف التقرير أن الصياديين العراقيين يتعرضون لمضايقات كبيرة في مياه شط العرب حينما تجرفهم التيارات إلى المياه الإقليمية الكويتية أو الإيرانية , ليكونوا مضطرين إلى دفع 3 آلاف دولار للسلطات الإيرانية أو مواجهة الاعتقال كما يتكرر الأمر نفسه في الكويت دون أي تدخل من الحكومة العراقية لإنقاذهم.

وفضلاً عن الاعتبارات الجيوسياسية، يجد صيادو البصرة أنفسهم في مواجهة تحديات بيئية أيضاً بعد انخفاض كميات الأسماك بسبب الجفاف ونقص المياه من دولتي المنبع إيران وتركيا اللتين أقامتا سدوداً على مجريي نهري دجلة والفرات إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود.

=====

وننتقل إلى الصحف العربية ونقرأ من صحيفة الشرق الاوسط تقريرا بعنوان “مساعٍ لإقناع الصدر بإعادة النظر في مفهوم الأغلبية الوطنية ” قالت فيه إنه على الرغم من لجوء زعيم تحالف الفتح هادي العامري إلى المحكمة الاتحادية في محاولة أخيرة لإلغاء نتائج الانتخابات ،، فإن قوى الإطار تبحث حالياً صيغة توافقية بين رؤيتها ورؤية مقتدى الصدر، بشأن شكل الحكومة العراقية المقبلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لها قولها إن قوى الإطار التنسيقي شكلت لجاناً بهدف التفاوض مع الصدريين أولاً لتضييق هوة الخلاف بينهم قبل التوجه إلى  بقية القوى السياسية

وطبقاً لما كشفه لـ«الشرق الأوسط»، سياسي عراقي قريب من أجواء اجتماع منزل العامري، الأسبوع الماضي، فإن أقل ما يمكن قوله عن اللقاء أنه كان متوترا ، حيث قال كل طرف ما لديه   مبيناً أن  الصدر الذي كان وجه دعوة لقادة الإطار التنسيقي لزيارته في مقره بمدينة النجف لم يمانع في المجيء إلى بغداد بعد أن أظهر بعض قادة الإطار تردداً في قبول الدعوة، خشية ألا يحقق اللقاء هناك الهدف الذي يسعى إليه قادة الإطار وهو تضييق الهوة بين الطرفين .

واشارت الصحيفة إلى ان الصدر وطبقاً لما أبلغ به قادة الإطار التنسيقي، إما يشكل هو الحكومة ويذهبون هم إلى المعارضة، أو يشكلون هم الحكومة ويذهب هو إلى المعارضة. ولأن الخوف هو من فكرة المعارضة التي تعني الإقصاء والتهميش في العراق، فإن كل القوى السياسية العراقية، ما عدا الصدر، لا تفضل هذا الخيار، بل تفضل ما أطلق عليه الصدر «خلطة العطار»، وهو بصياغة أخرى أشبه ما يكون بـسفينة نوح.

=============

والى صحيفة اندبندنت عربية ونقرأ فيها  تقريرا بعنوان ” مجلس الأمن يفتح ملف “داعش” في مجزرة بادوش بعد 7 سنوات” وقالت الصحيفة إنه بعد أكثر من 7 سنوات على قيام  داعش الإرهابي  بقتل نحو 1000 سجين في سجن بادوش في محافظة نينوى ، ناقش مجلس الأمن الدولي تقريرا في شأن هذه “المجزرة” بعد العثور على رفات الضحايا  بالقرب من موقع السجن  بعدما قام التنظيم بإعدامهم ودفنهم في مقابر جماعية.

واضافت الصحيفة أن المستشار الخاص كريستيان ريتشر، في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول عمل فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة لـ”داعش”، اكد الوصول الوشيك لنقطة تحول محتملة في الجهود المبذولة لتحقيق العدالة لضحايا جرائم التنظيم.

وقال إن التحقيقات توصلت إلى استنتاجات بشأن القتل الجماعي للسجناء في سجن بادوش المركزي  وبين ايضا  أن فريق التحقيق وجد أن هذه الهجمات تشكل جرائم حرب وضد الإنسانية، ويعمل على وضع صيغته النهائية لدعم الملاحقات القضائية المحلية لهذه الجرائم .

واوضحت الصحيفة من خلال مراقبين عراقيين  أن هناك أدلة كافية لتجريم عناصر داعش واعتبار جريمتهم ضد سجناء بادوش جرائم ضد الإنسانية

===============

ونختتم من صحيفة العرب اللندنية ونقرا فيها منها تقريرا بعنوان ” التنافس التركي – الإيراني يهدد كردستان العراق” وقالت الصحيفة ان كلا من إيران وتركيا تتنافسان في شمال العراق حول كيفية تعامل كل دولة مع الجماعات السياسية والمسلحة الكردية المختلفة، ففيما ترى أنقرة في هذه القوات عدوا إرهابيا تسعى لملاحقته بأي ثمن، تعتبر طهران المنطقة تابعة لنفوذها التاريخي وتحاول عرقلة أيّ إجراء يتخذ ضدّ القوات الكردية. ورغم نجاح إقليم كردستان في ضمان استقراره خلال السنوات الماضية، فإنه اليوم يبدو عالقا بين التنافس التركي – الإيراني الذي ينذر بتقويض استقرار البلاد وجرها نحو صراعات فوضوية.

واضافت الصحيفة أنه قد يكون للتحول في ميزان القوى في العراق بعد الانتخابات الأخيرة تأثير مهم في ساحة رئيسية تلعب فيها تركيا وإيران لعبة التنافس الإقليمي بينهما.

واشارت الصحيفة إلى ان التنافس التركي – الإيراني سيتأثر بلا شك بوتيرة السياسة الوطنية العراقية. حيث مثلت انتخابات العاشر من  أكتوبر الماضي انتكاسة كبيرة لائتلاف الفتح، وهو مزيج من الأحزاب المرتبطة بالميليشيات، بينما حققت الأحزاب الأكثر تفضيلا لتركيا مكاسب ملحوظة. ومع ذلك، فإن هذا لن يضمن لتركيا نفوذا غير محدود على الشؤون العراقية، كما أنه لا يعني زوال النفوذ الإيراني التام في بغداد.