صحف اليوم: إيران أمام سخط شعبي متزايد في العراق وشباب الناصرية يتعهدون بمقاطعة الانتخابات

قالت وكالة فرانس برس في تقرير لها بعنوان “إيران أمام سخط شعبي متزايد في العراق رغم نفوذها القوي” إن إيران التي تعد لاعبا استراتيجيا رئيسيا في العراق على جميع المحاور، تجد نفسها مرغمةً على التعامل مع سخط كثيرين مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة.

وأضافت فرانس برس إن حدة الغضب تجاه إيران تصاعدت بعد القمع الدموي لاحتجاجات تشرين الذي خلف نحو قرابة مئات الشهداء ونحو 30 ألف جريح حيث اتهم ناشطون مجموعات مسلحة موالية لإيران بالوقوف وراء تلك الحملة , مشيرة إلى أن إيران خسرت جزءاً كبيراً من قاعدتها في وسط وجنوب العراق بعدما كانت تعتقد ولمدة طويلة بأنها ستحتفظ بقاعدة موالية لها هناك وأن أحزاباً كثيرة متحالفة مع إيران تواجه صعوبة أكبر في الحفاظ على شعبيتها”.

ولفتت فرانس براس إلى أن المفاوضات الهادفة إلى تشكيل الحكومة العراقية تفوق أهمية الانتخابات لذلك يخشى مراقبون ودبلوماسيون وقوع عنف في حال أرادت الفصائل الموالية لإيران مثلاً الضغط لضمان التمثيل الذي تطمح إليه في الحكومة ويرى محللون عراقيون أن هذه الفصائل تريد أكثر من أي وقت مضى وبشكل جاد تثبيت نفسها في السلطة وتعميق جذورها في رحم العملية السياسية التي تنتج في العادة رئيس وزراء ضعيف وستكون النقطة المحورية هي الصفقات التي تجري خلف الكواليس لتشكيل الحكومة.

=====

نشرت صحيفة ستريتس تايمز تقرير بعنوان “مركز احتجاجات شباب العراق يتعهد بمقاطعة الانتخابات المزورة” وجاء فيه إن معظم الشباب في مدينة الناصرية التي عرفت بأنها قلب ثورة تشرين قرر معظم الشباب مقاطعة الانتخابات مع شعور متصاعد بفقدان الأمل في أن تجلب هذه الانتخابات التغيير الذي تشتد الحاجة إليه في العراق.

ونقلت الصحيفة عن عدد من شباب في مدينة الناصرية قولهم إن الانتخابات ستكون بالقطع مزورة ولن تعبر عن إرادة العراقيين مؤكدين أن مرشحي الأحزاب السياسية فاسدون ويمتلكون السلاح والمال لتغيير نتائج الانتخابات وأن التصويت لن يكون عادلا بينما تصوب المسدسات باتجاه رؤوس الناخبين.

وقالت الصحيفة إن 40% من الشباب العراقي عاطل عن العمل ويرون أن الاحتجاجات غيرت أسلوب حياتهم وجعلتهم يشعرون بالمسؤولية تجاه وطنهم وأن أصواتهم يجب أن تكون مسموعة والاتجاه نحو تشكيل نواة معارضة حقيقية.

=====

نشر موقع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية تقريرا بعنوان ” الانتخابات العراقية لن تنتج جديدا” وجاء فيه إن المراقب للشأن العراقي يمكن أن يتوقع بسهولة رؤية نفس الأحزاب الراسخة في السلطة منذ عام 2003 وهي تتقاسم السلطة على غرار ما يحدث في كل دورة انتخابية وأنه من المرجخ أن تعلن الحكومة المقبلة التزامها بإصلاحات القطاع الاقتصادي والأمني ​​لكنها ستبقى وعودا بلا تنفيذ.

وأضاف المجلس الأوروبي في تقريره أن أوروبا والمجتمع الدولي يحاول تمكين العراق من إجراء انتخابات حرة ونزيهة من خلال دعم مفوضية الانتخابات وتزويدها ببعثات للمراقبة ومع ذلك يجب أن يدركوا أن الكثير من العراقيين ينظرون إلى النظام السياسي بأكمله على أنه غير شرعي لذلك سيكون من المهم أن تنظر أوروبا بواقعية لمستقبل العراق حيث سيشمل الائتلاف الحاكم العديد من الجماعات الطائفية بشدة وسيواصل الشباب كفاحهم لمواجهة التحديات طويلة الأمد التي تخلق عدم الاستقرار الداخلي.

وأكد التقرير الأوروبي أن قانون الانتخابات العراقي الجديد لن يؤدي إلى الإصلاح الشامل للنظام السياسي الذي سعى إليه المتظاهرون وكان من المفترض أن يمكّن القانون الناخبين من اختيار أفراد يتمتعون بالاحترام في مجتمعاتهم المحلية من خلال تقسيم البلاد إلى دوائر انتخابية أصغر .كن عملية تشكيل دوائر انتخابية جديدة كانت مسيسة إلى حد كبير ، مما أدى إلى التلاعب في توزيع الدوائر الانتخابية بشكل تستفيد منه إلى حد كبير الأحزاب السياسية القائمة كما واجهت الأحزاب الجديدة وكذلك المرشحون المستقلون عنفاً مكثفاً دفعتها إلى الانسحاب من السباق الانتخابي وزيادة التوقعات بمقاطعة التصويت.

وشدد المجلس الأوروبي على أن تنفيذ الإصلاح الهيكلي في العراق وتمكين دعاة التغيير داخل المجتمع المدني يمثلان تحديات هائلة لكنهما أكثر الطرق فعالية لإحباط المزيد من عدم الاستقرار في العراق.

====

قالت صحيفة الباييس الإسبانية في تقرير لها بعنوان “الانتخابات في العراق بين الفساد وخطر التصعيد” إن العراق الذي خرج للتو من قرابة عقدين من الحروب والصراعات يبحث عن الخروج من أزماته عبر انتخابات دعا إليها المحتجون لكنها تواجه انتقادات حادة بسبب انتشار الميليشيات والسلاح والمال السياسي.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من تحسن الوضع الأمني ​​في السنوات الأخيرة ، إلا أن الانتخابات تهدد بإحداث مزيد من التقلبات في البلاد خاصة في ظل التوقعات بانخفاض الإقبال على صناديق الانتخابات بسبب أن غالبية العراقيين محبطون ويرون أن الطبقة السياسية غير كفؤة وفاسدة.

وأشارت الباييس الإسبانية إلى أنه على الرغم من أن العراق منتجا رئيسيا للنفط إلا أنه على وشك أن يكون مفلسًا اقتصاديًا وأيديولوجيًا بسبب فشل النظام السياسي في تنويع مصادر الدخل القومي وتوفير الوظائف والخدمات حتى بات ما يقرب من ثلث العراقيين البالغ عددهم 40 مليونًا يعيش في الفقر.

======

قالت صحيفة عرب ويكلي إن قرار مفوضية الانتخابات العراقية باستبعاد عناصر الحشد الشعبي من التصويت أربك حسابات الفصائل المسلحة التي كانت تعتمد على تصويت الآلاف من عناصرها للاستحواذ على عدد أكبر من المقاعد في البرلمان.

وأضافت الصحيفة أن مفوضية الانتخابات سعت إلى توضيح سبب اضطرارها إلى استبعاد عناصر الحشد الشعبي من التصويت وهي عدم حصولها على قوائم بأسمائهم وأعدادهم لإدراجهم في التصويت الخاص , مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستمثل تحديا لخطط الفصائل المسلحة التي كانت تأمل في تمكين عناصرها المنتشرين على الحدود مع سوريا وفي محافظات صلاح الدين وديالى من التصويت.

ولفتت عرب ويكلي إلى انقسامات حادة داخل هيئة الحشد الشعبي بعدما قررت ألوية المرجعية الانفصال عنها بعد خلافات طويلة في التوجهات وإشكالات تنظيمية وولائية , لافتة إلى أن عدد منتسبي الحشد الشعبي يقدر بنحو 164 ألف منتسب.

========

وننتقل إلى الصحف والمواقع العربية ونبدأ من موقع إندبندنت عربية الذي نشر تقريرا بعنوان “هل نجحت الحكومة العراقية بتنفيذ برنامجها؟” قالت فيه إن العراق يشهد بعد أيام قليلة إجراء الدورة الانتخابية الخامسة بعد 2003 التي سينتج عنها تشكيل حكومة جديدة وتسمية الرئاسات الثلاث

وأضافت الإندبندنت أن العراقيين يروا أن حكومة الكاظمي لم تنفذ برنامجها الحكومي في ظل الأزمات الكارثية التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي

ونقلت الصحيفة عن باحثين سياسيين قولهم إن المنهاج الحكومي للكاظمي كان قرابة 40 فقرة، لكنه لم يستطع تنفيذ إلا عدد من فقراته التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة وأضافوا  أن الأداء الحكومي لم يصل إلى مستوى القبول لدى المواطنين بسبب التركة الثقيلة التي خلفتها الحكومات السابقة، والوضع الصعب الذي يعيشه العراق والعالم بعد أزمة كورونا

وأضافوا أنه على الرغم من أن الكاظمي وعد بتلبية عديد من مطالب متظاهري “تشرين”، إلا أنه لم يحقق كثيراً من النتائج مشيرين إلى أن تراخي الحكومة الحالية شجع الكتل السياسية والأحزاب والجهات المسلحة إلى التمادي في ضرب أسس الدولة، ما تسبب بحالة فوضى وانهيار شبه تام لمؤسساتها، الأمر الذي جعل غالبية التحالفات الانتخابية تغازل الشارع العراقي بشعارات إعادة هيبة الدولة

واختتمت الصحيفة بأن حكومة الكاظمي لم تحقق شيئاً على المستوى الاقتصادي مشيرة إلى أن معدلات البطالة والفقر ارتفعت بسبب عدم وجود خطط واقعية وارتفاع أسعار صرف الدولار

=========

والى صحيفة الشرق الاوسط ونقرأ منها تقريرا بعنوان ” سخط شعبي عراقي متزايد من نفوذ إيران القوي” قالت فيه إن إيران تعد لاعباً استراتيجياً رئيسياً في العراق على جميع المحاور، لكنها تجد نفسها اليوم مرغمة على التعامل مع سخط كثيرين مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في بلد يشهد انقساماً حاداً  بحسب خبراء.

وتقول الصحيفة إن الدور الحساس الذي تلعبه طهران في العراق يتجسد في تحالفاتها مع كيانات سياسية رئيسية ودعمها لقوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل موالية لها وباتت جزءاً من القوات الأمنية الحكومية.

واضافت الصحيفة ان العراق يعتمد على ايران اقتصاديا بشكل كبير خاصة على استيراد الطاقة كما أنه ثاني مستورد للبضائع الإيرانية، حيث تملأ السيارات إيرانية الصنع والزهيدة شوارع بغداد وغالبية المدن العراقية، فيما تنتشر المنتجات الإيرانية في معظم المراكز التجارية.

واشارت الصحيفة بحسب خبراء إلى أن الانتخابات التشريعية الأحد المقبل لن تنجح في إحداث أي تغيير وسيبقى  التحدي الأكبر  أمام طهران اليوم استعادة الثقة الشعبية في العراق كما يرى الخبراء   أن  إيران خسرت جزءاً كبيراً من قاعدتها في وسط وجنوب العراق بعدما كانت تعتقد ولمدة طويلة أنها ستحتفظ بقاعدة موالية لها هناك كما أن أحزاباً كثيرة متحالفة مع إيران تواجه صعوبة أكبر في الحفاظ على شعبيتها

واوضحت أن الفصائل الموالية لإيران تحاول بشكل جاد وحقيقي تثبيت نفسها وغرز جذورها عميقا في رحم العملية السياسية وفي الحكومات المتعاقبة وتعمل بشكل مكثف للظهور في قطاعات مختلفة كالجوانب الدبلوماسية والثقافية والرياضية في محاولة لتغيير نظرة الشارع العراقي إليها ودفع العراقيين إلى الاعتقاد بأن البلاد لا تستطيع الخروج من دائرة هذه الفصائل.

==========

ونختتم جولتنا من صحيفة العرب اللندنية ونقرأ منها تقريرا بعنوان ” إيران في مرمى السخط الشعبي المتزايد في العراق” وقالت الصحيفة ان ايران التي تبسط نفوذها على أغلب القطاعات في العراق وفي مقدمتها الجانب الأمني تجد نفسها أمام الغضب المتنامي من الناخبين العراقيين ضدها

وأضافت ان الاستياء من النفوذ الإيراني بدا واضحا خلال الاحتجاجات الشعبية التي هزت البلاد في أكتوبر 2019، للمطالبة بإصلاحات سياسية ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات في البلاد، إذ أعرب خلالها المتظاهرون عن غضبهم حيال طهران، متهمين إياها بأنها مهندسة النظام السياسي في العراق.

واشارت الصحيفة إلى أنه في بلد تتبدّل فيه التحالفات بعد الاستحقاق الانتخابي، تحمل المفاوضات الهادفة إلى تشكيل حكومة أهمية تفوق أهمية الانتخابات وتوزيع المقاعد في الحكومة. ويبقى التحدي الأكبر بعد الانتخابات هو تسمية رئيس للوزراء في عملية ستكون خاضعة لمفاوضات معقدة، ويصعب تحديد من هم المرشحون المحتملون لهذا المنصب.

وعادة ما تفرض القوى الشيعية في العراق شروطا مشددة في مفاوضات تشكيل الحكومات المتعاقبة، ضمانا لمصالح إيران، وقد كانت حجر عثرة أمام تشكيل رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي حكومة جديدة العام الماضي، رغم تردي الأوضاع الاقتصادية وتصاعد السخط الشعبي من الطبقة السياسية الحاكمة.

واوضحت الصحيفة أن مراقبين ودبلوماسيين يخشون وقوع عنف في حال أرادت الفصائل الموالية لإيران مثلا الضغط لضمان التمثيل الذي تطمح إليه في الحكومة المقبلة