شينخوا الصينية: آثار الغزو الأمريكي تترك العراق بمشكلة مخدرات مستعصية

تحت عنوان “آثار الغزو الأمريكي تترك العراق بمشكلة مخدرات مستعصية” تناول تقرير لوكالة (شينخوا) الإخبارية الصينية مشكلة انتشار المخدرات في العراق وفشل مكافحة الظاهرة التي لم تكن موجودة قبل الغزو الأميركي للعراق عام 2003
وذكر التقرير أن العنف والأوضاع الامنية المتردية التي عقبت الغزو الأميركي للعراق فضلا عن عوامل البطالة والفقر وتردي منظومة الرعاية الصحية وغياب الرقابة قد حولت البلد الى ملاذ لتهريب وتعاطي المخدرات وان شريحة الشباب أصبحوا من أكبر ضحايا هذه الظاهرة
ونقل التقرير عن مسؤولين أمنيين عراقيين قولهم إن أكثر المشاكل تعقيدا التي تؤثر على المجتمع العراقي حاليا هي ظاهرة انتشار المخدرات خصوصا بين شريحة الشباب مشيرين إلى أن مادة الكريستال المخدرة وحبوب الكبتاغون هي الأكثر انتشارا في العراق وقد تسبب الموت لمتعاطيها، بالإضافة الى انتشار مادة الحشيشة المخدرة، الكنابيش، المعروفة باسم ماريجوانا ومادة الهيروين الاقل انتشاراً
وأكد التقرير، أن “القانون العراقي يعاقب بالإعدام او السجن المؤبد كل من يتاجر او يهرب المخدرات او يصنعها، وكل من يقتني المخدرات يعاقب بالسجن من 10 الى 15 عاماً وهناك عقوبات أخرى بالنسبة للذين يعتقلون كمتعاطي مخدرات لكن هذه العقوبات فشلت في كبح انتشار المخدرات وتعاطيها بسبب عدم قدرة الحكومات العراقية على تأمين رقابة وسيطرة شاملة على الحدود مع البلدان المجاورة للحد من عمليات التهريب وتسلل المهربين فضلا عن وقوف عصابات تابعة لجهات متنفذة تقف وراء التهريب .
وتقول الوكالة الصينية إن محافظات ميسان والبصرة والانبار هي الأكثر تضررا بتجارة المخدرات وذلك بسبب قرب تلك المحافظات من الحدود مع إيران وسوريا.