أوقفت السلطات الروسية، الجمعة، أندريه شييليوك، وهو مدير لبرنامج يخص الصواريخ الأسرع من الصوت، بشبهة “الخيانة”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الروسية “تاس”.
ونقلت الوكالة الروسية عن زملاء شيبليوك قولهم إن “عمليات تفتيش أجريت في المعهد”، كما نقلت عن مصدر لم يذكر اسمه قوله إن “شيبليوك نُقل إلى سجن ليفورتوفو” في موسكو.
ويرأس أندريه شيبليوك مختبراً للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في معهد نوفوسيبيرسك للميكانيكا النظرية والتطبيقية، وخلال السنوات الأخيرة عمل على تنسيق الأبحاث لدعم تطوير أنظمة الصواريخ الأسرع من الصوت، وفقاً لموقع المعهد على الإنترنت.
ويمكن لهذه الصواريخ أن تحلّق بسرعة تصل إلى تسعة أضعاف سرعة الصوت.
وفي نهاية يوليو الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ صواريخ كروز فريدة من نوعها من طراز “تسيركون” التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ستنضم للأسطول البحري الروسي في غضون أشهر قليلة.
اتهامات
وسبق أن ذكرت وكالة “تاس” قبل شهر تقريباً، أن السلطات أوقفت أناتولي ماسلوف، وهو عالم كبير آخر في معهد نوفوسيبيرسك بالمدينة الأكاديمية، التي تبعد نحو 2800 كيلومتر (1750 ميلاً) شرق موسكو.
ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من التحقيق الذي أجراه جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) قوله إن ماسلوف كان مشتبها به في “إفشاء أسرار الدولة” بشأن تكنولوجيا تفوق سرعة الصوت.
وخلال السنوات الأخيرة واجه عدد من العلماء الروس اتهامات بالخيانة، التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 20 عاماً، بزعم أنهم نقلوا مواد حساسة إلى أجانب، فيما يقول منتقدون للكرملين إن الاعتقالات غالباً ما تحدث بسبب “شكوك لا أساس لها”.
وفي شهر يوليو الماضي توفي ديمتري كولكر عالم الفيزياء والرياضيات المتخصص في الليزر بجامعة نوفوسيبيرسك، بسبب سرطان البنكرياس، بعد فترة وجيزة من اعتقاله للاشتباه في تعاونه مع أجهزة الأمن الصينية.