تحت عنوان ” انطلاق الحملة الانتخابية في كردستان العراق وسط أجواء سياسية محتقنة ” قالت صحيفة ذا نيو آراب إنه مع انطلاق الحملة الدعائية لانتخابات برلمان كردستان العراق والتي تنتهي في الخامس عشر من شهر أكتوبر القادم قبل خمسة أيام من إجراء الاستحقاق الانتخابي إلا أن التوقّعات تتجه إلى الثنائية التقليدية التي أبقت على السلطة بيد الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتّحاد الوطني الكردستاني
وقالت الصحيفة إنه تماشيا مع التوقعات فإن هناك مؤشّرات تلوح على بلوغ الحملة الانتخابية درجة غير مسبوقة من الحرارة بسبب اشتداد التنافس على السلطة بين الحزبين، وبروز طموح لدى قيادة حزب الاتحاد لقلب الطاولة على الغريم الديمقراطي وتغيير معادلة الحكم في الإقليم.
وقالت ذا نيو آراب إنه رغم جدية التوجّه نحو إجراء انتخابات الإقليم المؤجلة منذ سنة 2022 إلاّ أن سيناريو إلغاء الاستحقاق ما يزال واردا بحسب متابعين للشأن العراقي وذلك بسبب الوضع السياسي المتوتّر في الإقليم وفي عموم العراق، وبسبب الأحداث المتفجّرة في المنطقة ككل
وتتحدث مصادر من داخل الإقليم للصحيفة عن وجود غضب داخل الشارع الكردي في شمال العراق بسبب قيام الحزبين على مدى سنوات طويلة بحشو قوائم الموظفين العموميين بأسماء أشخاص يتقاضون رواتب شهرية مغرية دون مباشرة العمل بالفعل وهم يشكلون عبئا ماليا ثقيلا على كاهل الإقليم والحكومة الاتحادية التي تدفع مستحقات موظفي الإقليم دون إعادة الايرادات النفطية والداخلية من جانب حكومة الإقليم إلى خزينة الدولة، فضلا عن استمرار عمليات تهريب النفط من قبل الحزبين الرئيسيين إلى إيران شرقا وتركيا شمالا بأقلَّ من نصف أسعار الأسواق العالمية.
ونقلت عن مراقبين قولهم إنه على الرغم من سيطرة الحزبين على جميع مفاصل الحكم والحياة السياسية والإدارية إلا أنهما لا يحظيان بشعبية لدى قطاعات واسعة من السكان الذين ينظرون إليهما على أنهما حزبان فاسدان وغير كفؤين يستخدمان أساليب القمع والترهيب ضد مواطني إقليم كردستان.