ذا نيو آراب: الصراع على الحكومة يبقي إقليم كردستان بالجمود السياسي

تحت عنوان ” الصراع على الحكومة يبقي إقليم كردستان بالجمود السياسي ” قال موقع ذا نيو آراب إنه لا تزال جهود تشكيل حكومة جديدة في إقليم كردستان العراق متوقفة بعد فشل الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في الاتفاق على المناصب القيادية الرئيسية بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في 20 أكتوبر الماضي وهو ما يلقي بظلال من الشك على الحكم في المنطقة وأدى إلى تفاقم السخط العام في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة.
ويشير التقرير على أن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي حصل على 39 مقعدًا، يهدف إلى الاحتفاظ بالسيطرة على منصبي الرئاسة ورئاسة الوزراء، وهما المنصبان اللذان يشغلهما حاليًا نيجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني من عائلة بارزاني المؤثرة بينما يؤكد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أنه من المقرر أن تجتمع اللجنة المشتركة بين الحزبين مرة أخرى لوضع اللمسات الأخيرة على مسودة الدستور التي تعمل عليها منذ قرابة شهرين، والتي يجري إعدادها لحكومة إقليم كردستان المقبلة، في ظل مفاوضات مكثفة بين الحزبين لتشكيل الحكومة
ويؤكد التقرير أن الجمود السياسي المطول أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية في إقليم كردستان حيث أضرب موظفو القطاع العام، بما في ذلك المعلمون، بسبب تأخر دفع رواتبهم، مطالبين حكومة إقليم كردستان بدفع أجور شهر ديسمبر ولا تزال الخدمات الأساسية تعاني من ضغوط شديدة، مما يزيد من الإحباط بين السكان.
وتضاف إلى هذه التحديات الخلافات المستمرة بين حكومة إقليم كردستان وبغداد بشأن عائدات النفط. حيث أصدرت المحكمة الاتحادية حكماً يقضي بأن تتولى شركة تسويق النفط العراقية التعامل مع جميع صادرات النفط الكردية، بهدف توحيد الإيرادات تحت الإشراف الفيدرالي. ولكن السلطات الكردية قاومت الامتثال لهذا الحكم، الأمر الذي أدى إلى تفاقم التوترات مع بغداد.
واختتم التقرير بأن الجمود السياسي يعكس هشاشة هيكل تقاسم السلطة في المنطقة، والذي يعكس نموذج الحكم الطائفي في العراق بشكل عام