نشرت صحيفة ذا ناشونال تقريرا بعنوان “انقطاع الكهرباء في العراق مع موجات الحر يفاقم الغضب” جاء فيه إن أحياء كبيرة في العاصمة العراقية بغداد وأطرافها، وصولاً إلى بابل وكربلاء والنجف والديوانية، تعرضت لانقطاع كامل للكهرباء دون أي تنبيه مسبق من السلطات بينما يمر العراق بموجة حر قياسية.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من كون العراق ثاني أكبر منتج في أوبك ، إلا أنه يعتمد على إيران في حوالي ثلث احتياجاتها من الطاقة, وعندما تنخفض إمدادات الغاز التي تبلغ حاليا حوالي 45 مليون متر مكعب ، تظل عدة مناطق في وسط وجنوب العراق في الظلام لساعات, كما تتفاقم مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بسبب عوامل أخرى، مثل المولدات الخاصة غير الموثوقة التي تكلف العراقيين مبالغ هائلة لمجرد استخدام الكهرباء لساعات قليلة.
وقالت ذا ناشونال إن انقطاع التيار الكهربائي أمر متكرر منذ سنوات طويلة خاصة مع دخول البلاد فصل الصيف ووصول درجات الحرارة 50 درجة مئوية, بينما يؤكد أصبح السكان غير قادرين على الهروب من الظروف الخانقة، ويشعرون بالعجز والضعف، ويخوضون حياتهم اليومية دون الخدمات الأساسية.
وأضافت ذا ناشونال أن تأكيدات الحكومة بحل أزمة الكهرباء عبر إبرام عقود مع شركات أجنبية لا تجد ارتياحا في الشارع العراقي ولا يزال العراقيون متشككين إلى حد كبير بالنظر إلى تاريخ انقطاع التيار الكهربائي المزمن والوعود التي لم تتحقق والمبالغ التي تم إهدارها دون نتيجة في هذا الملف.