تشكيل الحكومات المحلية يكشف حجم الخلافات داخل الإطار التنسيقي

من صحيفة العربي الجديد نرصد تقريرا بعنوان “تشكيل الحكومات المحلية يكشف حجم الخلافات داخل الإطار التنسيقي” جاء فيه إن تشكيل الحكومات المحلية في عدد من محافظات العراق كشف حالة التشظي والخلاف داخل تحالف الإطار التنسيقي، ما دفع باتجاه خسارته ثلاث حكومات محلية وهي البصرة وكربلاء وواسط إضافة إلى تجديد انتخاب محافظ نينوى وصلاح الدين، بعكس إرادة قوى “الإطار التنسيقي”.

وقالت الصحيفة إن غالبية محافظات العراق أنجزت استحقاق تسمية حكوماتها المحلية، خلال اليومين الماضيين، وفق منهاج المحاصصة الطائفية والحزبية، حيث استحوذت القوى المتنفذة على المناصب الرئيسة، مثل رئيس مجلس المحافظة والمحافظ.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إن ما جرى من خلافات وصراعات حول تشكيل الحكومات المحلية أثبت بشكل كبير حجم الخلافات داخل الإطار التنسيقي، الذي كان يؤكد دائماً أنه متماسك وقوي، لكن صراع المناصب والنفوذ أثبت عكس ذلك , وأن حكومة الإطار التنسيقي حتى اللحظة لم تقدم أي شيء حقيقي للمواطنين، خصوصاً في قضية محاربة الفساد أو حصر السلاح بيد الدولة، أو ملف الخدمات.

وقال آخرون إن الصراع والخلاف ما بين قوى الإطار حول المجالس المحلية كشف أن الإطار كيان هشّ قابل للتشظي والاندثار في أي لحظة، بسبب المصالح الحزبية بين قواه، خصوصاً أن بعض قوى الإطار خذلت الأخرى، وذهبت دون الاتفاق فيما بينها، ودعمت ترشيح المحافظين السابقين، خصوصاً في البصرة وواسط، وحتى في نينوى”.