قدم “معهد تشاتهام هاوس” البريطاني للأبحاث، تصوره لأوضاع اطراف “محور المقاومة” الاقليمي الذي عانى من انتكاسات خلال العام الماضي، أضعفته بشكل خطير، طارحا على صناع السياسات اتباع نهج جديد يقوم على اساس التعامل مع ايران وحلفائها، بدلا من تجاهلهم او السعي لاحتوائهم او تهميشهم.
وأوضح التقرير ان الولايات المتحدة وحلفاءها ، حاولت إزاء العراق ولبنان ، انشاء بدائل للجماعات المرتبطة بايران كوسيلة لمواجهة نفوذها، مثل تمويل وتدريب الجيوش الوطنية الرسمية كالقوات المسلحة اللبنانية في لبنان أو من خلال انشاء جهاز مكافحة الإرهاب في العراق ، مضيفا انه برغم ان هذه المبادرات نجحت أحيانا في اضعاف المحور وإعادة تشكيله، الا انها لم تبدل سلوك المحور بشكل جذري”.
وذكر التقرير، أن النهج الأكثر تشددا للقضاء على أعضاء المحور تمثل في العمل العسكري المباشر ، مشيرا بهذا السياق إلى اغتيالات طالت الجنرال الإيراني قاسم سليماني وزعيم الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس على يد الولايات المتحدة ، مبينة أن هذا النهج لم يحقق نجاحا كبيرا حيث ظهر بعد ذلك عشرات الفصائل المسلحة غير المنضبطة والتي وجهت هجماتها نحو الولايات المتحدة
وأشار التقرير إلى أن مستقبل المحور الإيراني في المنطقة يعتمد بشكل مباشر على تقديم دعم مباشر المجتمع المدني والصحفيين المستقلين والاصلاحيين بشكل آمن يضمن ظهور قيادات جديدة قادرة على العمل بعيدا عن الضغط الإيراني والفكر الميليشياوي
