تحرك الميليشيات في العراق بحرية يزيد التوتر

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تقريرا بعنوان “تحرك الميليشيات في العراق بحرية يزيد التوتر ”  قالت فيه إنه لسنوات كان العراق ساحة لعمل القوات الأميركية والميليشيات الموالية لإيران في توازن مقبول وإن كان غير مستقر مبينة أن الأمور لم تكن تصل إلى حد الفوضى التي عليها اليوم في ظل استمرار هجمات الفصائل دون رادع من الحكومة العراقية ورد القوات الأميركية على الهجمات بقصف أهداف داخل البلاد

وقالت الصحيفة إنه عندما أرادت كل من واشنطن وطهران وبغداد الشيء نفسه وهو هزيمة داعش الإرهابي كانت العلاقات قابلة للاستمرار إلى حد ما، ولكن في الأشهر الأخيرة، بعد اندلاع الحرب في غزة ، اشتبكت القوات الأمريكية والميليشيات المدعومة من إيران مرارا وتكرارا في العراق وسوريا

وقالت الصحيفة إن المسؤولين العراقيين الخاضعين للأحزاب المقربة من إيران يبدون الآن أكثر صرامة وانتقادا للولايات المتحدة واصفين الهجمات التي تشنها بأنها عدوان سافر لكن هذا الغضب لم يكن موجودا عندما شنت الفصائل العراقية هجمات تخطت 160 مرة في العراق وسوريا

وأضافت أن تعليقات الحكومة العراقية تعكس الوضع الشائك الذي تجد نفسها فيه وهي تتفاوض على انسحاب القوات الأمريكيةبينما تخضع لضغوط من إيران، التي تعتبر الولايات المتحدة عدوا لدودا، لإجبارها على الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أراضيها لكن عددا من المسؤولين العسكريين في العراق والولايات المتحدة يعتقدون أن البلاد ستستفيد من وجود عسكري أمريكي محدود يركز على التدريب

وقال كولين بي كلارك، رئيس الأبحاث في مجموعة صوفان ومقرها نيويورك، وهي شركة استشارات استخباراتية وأمنية، إنه يشعر بالقلق من أنه خلال الأيام القليلة الماضية، تصاعد الخطاب من كل من الأمريكيين والعراقيين. وقال إن الخطر يكمن في “أن تصبح الحرب الكلامية نبوءة ذاتية التحقق، حيث تصعد الولايات المتحدة خطابها وتفعل الحكومة العراقية الشيء نفسه، ومن ثم من سيتراجع أولا”.