رأي الكتاب

أيّد بوريس جونسون دعوة قائد الجيش البريطاني إلى تشكيل «جيش من المواطنين»؛ إذ تعهد الانضمام إذا دخلت المملكة المتحدة في حرب مع روسيا.

أدلى رئيس الوزراء الأسبق بهذه التعليقات بعد أن كشفت صحيفة «التلغراف» أن الجنرال باتريك ساندرز كان يخطط لإلقاء خطاب يحذر فيه من أنه سيتم استدعاء المدنيين في حالة نشوب صراع؛ لأن الجيش البريطاني صغير جداً.

وقال إن الحكومة ستحتاج إلى «تدريب وتجهيز» جيش من المواطنين، مما أجبر رئيس الوزراء ريشي سوناك على رفض الفكرة، والإصرار على أنه لن يكون هناك تجنيد إجباري للناس.

ومع ذلك، أصر جونسون على أنه يدعم دعوات ساندرز، مضيفاً أنه هو نفسه سيتطوع.

وأفاد: «نعم! العريف جونسون يتولى المهمة… أريد أن يعرف ساندرز أنني استجبت لدعوته لإنشاء جيش مواطنين جديد».

وتابع: «سألت نفسي: هل يمكنني أن أفعل ذلك؟ هل سأفعل ذلك؟ هل ما زلت أمتلك عناصر المعركة بداخلي؟».

وقال جونسون: «ثم كنت أطرح السؤال على نفسي: هل سأقوم بالتسجيل للقتال من أجل الملك والبلد؟ بالطبع سأفعل ذلك بكل سرور».

وأصر جونسون، الذي كتب في السابق أعمدة حول معاناته مع وزنه، على أنه حصل على التدريب اللازم للجيش.

وأشار إلى أنه كان ينتمي من سن 16 إلى 18 عاماً إلى قوة «الكاديت» المشتركة، على الرغم من اعترافه بأنه لم يكن في البداية «مجنداً واعداً» بعد فشله في اختبار تضمن التنظيف الآمن والتحميل وإطلاق بندقية معينة.

على الرغم من ذلك، ادعى جونسون، الذي استقال من منصبه بسبب تقرير «بارتيغيت» الذي كان يحقق فيما إذا كان قد ضلل البرلمان عندما أكد أنه لم تكن هناك حفلات ضمن إغلاق «كورونا» في «داونينغ ستريت»، أن مستوى الانضباط بشكل عام في التدريب أعطاه «قوة من الخير».

وأضاف: «إذا وصل الأمر إلى هذا الحد، سأكون هناك مع ساندرز، وأراهن أن هناك العديد من القراء الذين يشعرون بنفس الشيء».

وأشار جونسون أيضاً إلى أنه «قد لا يكون الأكثر لياقة أو مرونة بين المجندين»، مضيفاً أنه يأمل ويعتقد أنه لن يتم طلب خدماته.

وقال إنه على الرغم من أنه لا يعتقد أن الحرب مع روسيا وشيكة، فإن «أفضل طريقة لردع عدوان رجال مثل فلاديمير بوتين هي أن تكون قوياً… لهذا السبب فإن الجنرال ساندرز على حق في نقطته الأساسية، وهي أنه يجب علينا معالجة المشكلات الحالية في القوات المسلحة، وخاصة مشكلة نقص التجنيد».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت صحيفة «التلغراف» أن البحرية لديها عدد قليل جداً من البحارة، مما اضطرها إلى سحب سفينتين حربيتين من الخدمة لتشغيل فئتها الجديدة من الفرقاطات.

وفي الأشهر الـ12 حتى مارس (آذار)، أظهرت أرقام وزارة الدفاع أن البحرية، التي لديها 29 ألف مجند بدوام كامل، كان أداؤها هو الأسوأ من بين الخدمات الثلاث للتجنيد؛ إذ انخفض عدد المجندين في كل من البحرية ومشاة البحرية الملكية بنسبة 22.1 في المائة.

وانخفض العدد لدى القوات الجوية الملكية بنحو 17 في المائة، والجيش بنحو 15 في المائة.