بعد نجاحه في “عمر أفندي”.. مصطفى أبو سريع: تفاعلت مع “دياسطي” وصدقته

استطاع بخفة ظله وتلبسه لشخصياته التي يؤديها أن يخطف قلوب الجمهور في كل عمل، تطور أدائه على مدار السنين الماضية حتى حفر لنفسه اسما بين النجوم، وتفاعل معه الجمهور في الشارع وعلى السوشيال ميديا، وفي حواره مع “العربية.نت” تحدث الفنان مصطفى أبو سريع عن سر انجذابه لشخصية “دياسطي” في مسلسل “عمر أفندي” والذي حقق بها نجاحا كبيرا، وكشف عن تحضيراته للدور ومذاكرته لحقبة الأربعينات. كما تحدث عن علاقته بالمخرج عبدالرحمن أبو غزالة، والنجم أحمد حاتم والكيمياء التي تجمع بينهم وكواليس التصوير وأجوائه. كما تحدث مصطفى عن تفاصيل الجزء الثاني من مسلسل “العتاولة” ورده على عدم خوضه للبطولة المطلقة حتى الآن، وكشف عن سر وجود جزء ثاني من مسلسل “عمر أفندي” وكيف استقبل ردود الأفعال حول المسلسل.

مسلسل عمر أفندي

مسلسل عمر أفندي

– في البداية حدثنا عن سر انجذابك لشخصية دياسطي في مسلسل “عمر أفندي”؟

في الحقيقة لقد تحمست للغاية منذ قراءة سيناريو المسلسل وانجذبت جدا لشخصية “دياسطي” وأعجبت بها، فالمؤلف مصطفى حمدي كتب سيناريو رائعا يشدك من أول قراءة، وجذبتني فترة الأربعينيات والعمل في حقبة زمنية مختلفة، فهذا جعلني أعيش في زمن آخر وأتعرف عليه، وقد استمتعت جدا بهذا، وشخصية “دياسطي”واضحة وصريحة وتبحث عن البطولة وهو ممتلئ بالتفاصيل الرائعة لذلك لم أتعب كثيرا وشعرت بالألفة معه.

– وكيف كانت تحضيراتك للدور؟

قمت بالبحث جيدا في فترة الأربعينيات، حتى أتشرب هذه الحقبة الزمنية بمصطلحاتها وأجوائها وكل تفاصيلها، قرأت كثيرا عن أهم الأحداث وشكل المجتمع والأدباء والفنانين في تلك الفترة، وقد استمتعت جدا لأنني تفاعلت مع شخصية “دياسطي” فبمجرد الدخول في الشخصية تخرج مني بعض الأشياء العفوية من دون قصد، لذلك كنت أتحدث مع المخرج في بعض التفاصيل الخاصة به وذاكرته كثيرا.

من مسلسل عمر أفندي

من مسلسل عمر أفندي

– وكيف كان العمل مع المخرج عبد الرحمن أبو غزالة؟

عبدالرحمن أبو غزالة مخرج رائع وقد عملنا معا من قبل حيث عملت كمساعد مخرج معه، وهو يستمع جيدا لملاحظات الممثل الذي يؤدي الشخصية، وجمعتنا جلسات عمل عدة، لذا هو شخص ترتاح أثناء العمل معه لأنه يعرف ما يريد ويفهم كل شخص بالعمل.

– وهل كانت هناك مشاهد قمت باقتراحها بنفسك؟

– نعم، كلنا نفكر في صالح العمل، وإذا كان هناك شيء يفيد المسلسل نقترحه على المخرج، وإذا رأى أنه سيفيد العمل يوافق عليه، مثل مشهد أغنية عمرودياب اقترحت عليهم أن تكون الأغنية لعمرو دياب “يا قمر لو في اتنين منك”، لأن دياسطي من عصر آخر ولن يفهم هذه الكلمات أو يربطها ببعض وقد كانت لذيذة عندما قمنا بتنفيذها.

من مسلسل عمر أفندي

من مسلسل عمر أفندي

– حدثنا عن كواليس التصوير وأجوائها؟

الكواليس كانت رائعة وكل فريق العمل كان مهتم بكل التفاصيل، أما على صعيد الممثلين فأنا أحب أحمد حاتم وتجمعنا كيمياء خاصة في العمل فهو شخص لذيذ ومحترم وممثل شاطر وعندما نعمل معا لا نشعر بأننا نمثل على الإطلاق، كل شيء يخرج طبيعيا، وأيضا باقي الفريق كلهم رائعون وجمعتنا لحظات جميلة أثناء التصوير، وبشكل عام فأجواء اللوكيشن كان يسودها المرح والكوميديا وقدقمنا بالتصوير منذ سنة قبل مسلسل “العتاولة” وتوقفنا في المنتصف لبعض الالتزامات ثم استكملنا التصوير.

– وما أخبار مسلسل العتاولة؟

لقد تعاقدت بالفعل على الجزء الثاني من مسلسل “العتاولة” ولكن لم أقرأ السيناريو بعد، ولكن هناك بالطبع تطورات في شخصية “عاطف” التي أؤديها سيعجب بها الجمهور.

– هل ينزعج مصطفى أبو سريع من عدم خوضه بطولة مطلقة حتى الآن؟

لا، كل شيء بأمر الله وسيأتي في الوقت المناسب.

مصطفى أبو سريع - العتاولة

مصطفى أبو سريع – العتاولة

– حدثت مشكلة بعد لزمة ” حاجة 13 خالص” وتضايق بسببها الفنان علي الطيب ، فكيف ترى هذا الأمر؟

علي فنان جميل وصديق لي، أعتقد أنه لم يحسن التعبير عن الأمر لا أكثر، هو تضايق لأنه استخدم اللزمة هذه من قبل في مسلسله، ولكنها ليست ابتكاره بل شيء خاص بالعصر، لذلك هناك فارق كبير بين ابتكار شيء وبين أنها كلمة متاحة إذا بحثت في مصطلحات العصر ستجدها.

– وكيف تستقبل ردود الأفعال بعد مسلسل عمر أفندي؟

لم أتوقع ردود الأفعال التي جاءت بعد المسلسل والحديث على السوشيال ميديا، لقد سعدت جدا بهذا التفاعل وهذا كرم كبير من الله، فلقد صدق الناس الشخصية وتفاعلوا معها لأنني صدقتها وأحببتها فخرجت طبيعية، وكل ما يحدث معي هو من فضل الله ولم أكن أتخيله.

مصطفى أبو سريع

مصطفى أبو سريع

– وهل يضايقك النقد؟

لا، لأنه لن تجتمع كل الآراء على عمل مهما فعلت، فهي أذواق مختلفة، ولن تستطيع إرضاء الكل ولكن الأهم هو النقد البناء الذي يجعل الممثل يطور من أدائه ويتحسن وليس الكلام الهدام الذي لا يفيد.

– وهل هناك جزء ثانٍ من مسلسل “عمر أفندي”؟

أتمنى أن يكون هناك جزء ثانٍ، ولكن حتى الآن لا أعلم شيئا، وإذا كان هناك جزء ثانٍ فلابد أن يكون أقوى من الجزء الأول وأفضل منه حتى لا نخسر هذا النجاح الكبير الذي حققه المسلسل.