تراجعت طموحات حكومة الفشل والفساد برئاسة السوداني من تحقيق وعودها الكبيرة بإطلاق التنمية والتغلب على مشكلات الفقر والبطالة وتردّي الخدمات، إلى مجرّد تجاوز سلسلة الأزمات والمشاكل التي تفجّرت بوجهها دفعة واحدة، بحسب مراقبون.
المراقبون اكدوا ان هذا التراجع جاء لدرءا الانهيار بما يشكلّه ذلك من خطر على البلاد وعلى النظام الذي تقوده أحزاب وفصائل موالية لإيران، وتجلى ذلك بتوجيه المالكي زعيم الفاسدين ما يشبه النداء العاجل إلى القوى السياسية للتعاون لمنع أي انهيار قد يتعرض له العراق، وبالإضافة إلى التعقيدات السياسية، لم تعد المؤشرات الاقتصادية والمالية مواتية لتمادي حكومة السوداني في الإنفاق الضخم الذي انخرطت فيه أملا في تحقيق وعودها بتحسين الأوضاع الاجتماعية والخدمية بأقصى سرعة، لكن بشكل غير مدروس جعل ما أطلقته من مشاريع إلى حدّ الآن رهنا للمتغيرات في سوق النفط المصدر الرئيسي للموارد المالية للعراق.