المونيتور: لماذا وصلت كركوك العراقية إلى حافة الصراع؟

تحت عنوان ” لماذا وصلت كركوك العراقية إلى حافة الصراع؟” قالت المونيتور إن مدينة كركوك الواقعة ، التي ابتليت بلعنة النفط والمتنازع عليها منذ فترة طويلة بين مجتمعاتها العرقية، تترنح مرة أخرى على حافة الحرب الأهلية، مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية بعد ثلاثة أشهر فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة بدأت عندما قرر رئيس الوزراء شياع السوداني في أواخر أغسطس أن تقوم قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي بإخلاء مقرها الرئيسي في كركوك وإعادة المبنى إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني كبادرة حسن نية ضمن اتفاق تشكيل تحالف إدارة الدولة وهو القرار الذي أدى إثارة الحساسيات والمخاوف العرقية في المدينة الغنية بالنفط المتنازع عليها تاريخياً، والتي استعادتها قوات الحكومة المركزية من السيطرة الكردية قبل ستة أعوام فقط.
وأضافت أنه مع توجه كركوك إلى انتخابات مجالس المحافظات ، أثار صعود الحزب الديمقراطي الكردستاني في المدينة غضب الجماعات الأخرى من العرب والتركمان الذين يريدون مراجعة السجلات الانتخابية، التي تظل نقطة خلاف رئيسية وسط مزاعم عن استخدام وثائق مزورة لتسجيل الأكراد
وأشار التقرير إلى أن تركيا وإيران يتنافسان كذلك على النفوذ في كركوك غير أن نفوذ طهران قد فاق
أنقرة وأصبحت الورقة التركمانية الآن في أيدي الإيرانيين بفضل عوامل مثل القتال ضد تنظيم داعش وعلاقات طهران مع قوات الحشد الشعبي والقسم الشيعي من المجتمع التركماني.