نشر موقع المونيتور تقريرا بعنوان ” الحشد الشعبي يعتقل شخصيات حقوقية بزعم قيادة مخطط بعثي” قالت فيه إن فصائل الحشد الشعبي أعلنت أنها أحبطت ما وصفته بمخطط لحزب البعث جنوبي البلاد، يستهدف المراسم الدينية لأربعينية الإمام الحسين في بيان لم تتبنه خلية الإعلام الأمني الرسمية المكلفة بإعلان الأخبار الأمنية والعمليات التي تنفذها في عموم مدن البلاد ، وهو أثار لغطا واسعا في العراق بعد الكشف عن اعتقال أكاديميين وحقوقيين جميعهم من محافظات جنوبية ويشتركون في كونهم من المؤيدين للاحتجاجات الشعبية التي قادها الناشطون والحراكات المدنية في أكتوبر عام 2019
وأضافت المونيتور أنها أطلعت على رسالة رسمية أرسلها عضو في البرلمان إلى قائد القوات المسلحة في البلاد ، بشأن الاعتقالات في الديوانية ، مشيرة إلى أن من بين الموقوفين أشخاص منخرطون في ثورة تشرين – بما في ذلك أعضاء بارزين في المجتمع وسط تساؤلات عما إذا كانت العملية قد تمت بموافقة القائد العام للقوات المسلحة .
وقال مسؤول حكومي كبير لموقع “المونيتور” إن الحشد الشعبي قد أعلن حتى الآن عن عمليتين من هذا النوع ، لكن الأمر برمته لا يزال غير واضح بعد أكثر من أسبوع مؤكدا أن كل الإعلانات الأمنية يجب أن تقوم بها خلية الإعلام الأمني العراقي ، لكن الحشد الشعبي يصدرون إعلاناتهم الخاصة وليس من الواضح ما إذا كانت العملية قد أجريت بالفعل كما هو مذكور .
ونقل التقرير عن مصادر في مديرية شرطة الديوانية قولها إن قوة جاءت من خارج المحافظة دخلت واعتقلت أربعة شخصيات ، بينهم زعيم عشائري ، وغادرت دون أن تتمكن الشرطة من التحقق من هوياتهم أو جهاز الأمن الذي ينتمون إليه فيما أكد مسؤول أمني أن المعتقلين لم يُعرف لديهم أي قضايا أمنية ، لكن بعضهم شارك في احتجاجات 2019.
وينظر البعض إلى الاعتقالات على أنها تحذير من المشاركة في الاحتجاجات المقرر إجراؤها في الأول من أكتوبر المقبل ، والتي ستحيي ذكرى الاحتجاجات التي بدأت قبل ثلاث سنوات وأكد زعم العديد من النشطاء أن المتورطين في العديد من الاغتيالات ومحاولات قمع الاحتجاجات يشنون حملة اعتقالات واسعة قبل إحياء ذكرى تشرين.