نشرت صحيفة الغارديان تقريرا بعنوان “بوش أعتقد أنه في مهمة من الله خلال حرب العراق” جاء فيه إن وثائق صدرت حديثا كشفت أن مستشاري توني بلير تساءلوا سرا عما إذا كانت الولايات المتحدة لديها “سيطرة سياسية مناسبة” على العمليات العسكرية في العراق حيث كان يعتقد جورج دبليو بوش يعتقد أنه كان في مهمة من الله ضد المتمردين العراقيين.
وأضافت الصحيفة أن بلير كان بحاجة إلى إيصال بعض الرسائل الصعبة إلى الرئيس الأمريكي آنذاك من أجل نهج أكثر اعتدالا في أبريل 2004، في أعقاب عملية عسكرية أمريكية لقمع انتفاضة كبرى في مدينة الفلوجة، وفقا للأوراق التي تم الكشف عنها لمكتب الأرشيف الوطني في كيو غرب لندن.
وقالت الغارديان إن إحدى الوثائق التي رفع عنها السرية وثقت تحذيرا من سفير المملكة المتحدة في واشنطن بأن بوش كان في حاجة إلى جرعة من الواقع بعد مطالبة القوات الأميركية بقمع الاحتجاجات في الفلوجة، حيث كانت القوات الأميركية تخوض معركة دامية مع المسلحين العراقيين, وكان بوش في البداية متأثراً بجنرالاته العسكريين الذين قتلوا وأراد أن يهاجم مشاة البحرية الأميركية بقوة لاحتلال المدينة لكن السياسيين في السلطة الائتلافية المؤقتة التي تشكلت بعد سقوط صدام، خشيوا أن يؤدي الرد العسكري الأميركي إلى الإضرار بالآمال في تشكيل إدارة عراقية مستقلة فتراجع بوش عن موقفه.