العرب اللندنية: مقتدى الصدر أمام معضلة البديل عن آية الله المتقاعد

تحت عنوان ” مقتدى الصدر أمام معضلة البديل عن آية الله المتقاعد” نقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصادر سياسية عراقية قولها إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي اختار الغياب عن المشهد السياسي العراقي، ولو ظرفيا ، يجد نفسه في وضع صعب بعد استقالة المرجع آية الله كاظم الحائري الذي كان بمثابة الأب الروحي للصدر والوصيّ على ميراث الصدريْن محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر  

وأضافت هذه المصادر أن الصدريين يتعاملون اليوم مع إيران كعدوّ وأن الغطاء الذي كان يوفّره الحائري قد انتهى وأن عليهم أن يعتمدوا خيارات بديلة خاصة في ظل الصمت التام للمرجع علي السيستاني

وترى المصادر أن الأزمة الصامتة منذ التسعينات بين مرجعية النجف وقم عادت لتفرض نفسها مجددا بعد استقالة الحائري، وأن اتساع دائرة الخلاف مرهون بمدى قدرة الصدريين على التمسك باستقلالية مرجعيّتهم ومقاومة محاولة الإلحاق الإيرانية، وهو أمر مرتبط بمسار التحولات السياسية والأمنية في العراق وما إذا كانت إيران قادرة على التحكم في هذه التحولات السياسية والأمنية والمرجعية وتجييرها لفائدتها.

وتقول العرب اللندنية إن يران تضغط على الصدر من أجل القبول باستمرار “الوحدة الشيعية” في حكم العراق ، وحذّرته من أن أحلامه وخططه في الحكم لن تكون خارج الدائرة التي ضبطتها طهران بنفسها، وهو ما يعني إجباره على التحالف مع الإطار التنسيقي.

وقال مراقبون إن استقالة الحائري، الذي يعيش في إيران منذ عقود، لم تكن عملا اختياريا، وإنها جاءت بضغوط من المرشد الأعلى من أجل سحب غطاء المرجعية على تحركات الصدر وأنصاره خاصة بعد أن انتقلوا إلى مرحلة تشبه العصيان المدني لإجبار البرلمان على الاستقالة والدفع نحو انتخابات جديدة.

============