العرب اللندنية: في العراق فقط يُكرَّم الفاسدون

نشرت صحيفة العرب اللندنية مقالا بعنوان ” في العراق فقط يُكرَّم الفاسدون ” جاء فيه إن الوثيقة الصادرة عن محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية بشمول أحد المتهمين بسرقة القرن، النائب السابق في البرلمان هيثم الجبوري، بقانون العفو العام الذي أقره البرلمان العراقي مؤخرا لم يصدم العراقيين الذين كثيرا مر على مسامعهم حكايات بلدهم المنهوب
ويقول المقال إن العراقيين يدركون حد اليقين أن أبطال هذه السرقة بدءا من زعيمهم نور زهير الهارب خارج البلد سيتم إطلاق سراحهم ولو بعد حين، وسيعودون لمزاولة نشاطهم السياسي والتجاري وربما الترشح للدورة البرلمانية القادمة لكسب الحصانة البرلمانية التي تمنحهم حق الاستيلاء على كل شيء في هذا البلد وتعاد دورة الحياة في الفساد.
ويضيف المقال إنه من غير المعروف تلك الجهة السياسية التي اقترحت فقرة التصويت على إخراج الفاسدين من السجون وما هي الصفقة التي جرى إعدادها لتبرئة السُرّاق، وبعد ذلك كيف يمكن أن نثق أو يأتمن الشعب مقدراته وثرواته عند مجموعة أباحت للفاسدين نهب البلاد والعباد.
ويضيف أن الدرس الذي يتعلمه العراقيون يوميا من إطلاق سراح الفاسدين هو أن الفساد أصبح كالهواء الذي يتنفسونه ، وأن الواقع السياسي هو الذي يُشرعن الفساد و له حصة من ذلك الفساد.