نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان ” تنافس بين جناحي الإطار التنسيقي على التحالف مع مقتدى الصدر ” قالت فيه إن العودة المحتملة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر إلى المشهد السياسي وإنهاء مقاطعته خوض الانتخابات تكتسي أهمية لدى أقطاب العائلة السياسية الشيعية، وذلك مع اقتراب نهاية الدورة البرلمانية الحالية وبدء التفكير في الانتخابات القادمة التي يُفترض أن تجري في بحر السنة القادمة 2025.
وأضافت أن هناك خلافات في صفوف الإطار التنسيقي المشكّل لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وانقسامه إلى قطبين أحدهما داعم للسوداني ومدافع عن استكمال الفترة القانونية لحكومته مع إمكانية تجديد ولايته ، والثاني يطالب بإجراء انتخابات مبكرة قطعا لطريق التجديد للسوداني، مبينة أنه مع هذا الانقسام أصبح التحالف مع الصدر مهما لكلا القطبين اللذين انطلقا بالفعل في ما يشبه السباق لاستمالة الرجل ذي الجماهيرية في صفوف شيعة العراق.
ويستبعد متابعون للشأن العراقي للصحيفة أن تشكّل عودة رجل الدين الشيعي إلى الساحة من خلال خوضه الانتخابات البرلمانية القادمة، تهديدا فعليا لنفوذ الأحزاب والفصائل الشيعية المسلحة القريبة من إيران.
ويشيرون إلى أنّ عودة الصدر يمكن أن ترجّح كفة أطراف في ذلك المعسكر على حساب أطراف أخرى، بعد أن بدأت الخلافات تتسرّب إلى صفوف الكيان الجامع لها والمتمثّل في الإطار التنسيقي الذي كان قد تشكّل أصلا لمواجهة الصدر نفسه إثر الانتخابات الماضية، وبعد أن بدأت مصالح قيادات الإطار تتناقض.
ويستدل هؤلاء بأنّ عودة الصدر ستتم بتنسيق وتوافق مع بعض مكونات الإطار التنسيقي بهدف التحالف معه ضدّ مكونات أخرى ترى أنّها ستشكل خطرا عليها في المستقبل.