نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان ” انتخابات العراق بين الأحزاب التقليدية وكسر التوافق ” جاء فيه إنه منذ عام 2005 عندما تشكلّت أول حكومة في العراق ، وهي تحمل سمة التوافقية ، وأصبحت سمة تتسم بها كل الحكومات المتعاقبة مبينة أن هذه الحكومات لم تستطع أن تلبي طموحات العراقيين، وظلت تراوح مكانها دون تقديم أي مشروع خدمي يمكنه التخفيف عن كاهل المواطن العراقي وجعله يلمس التغيير المنشود.
وأشار الصحيفة إلى أنه في بداية أطول عملية تشكيل حكومة في العراق في تشرين الأول – أكتوبر 2021 كان أحد الأسئلة الرئيسية التي دارت في أذهان الجميع هو: هل ستحكم العراق أول حكومة أغلبية؟
وأضافت أنه غم محاولات بعض القوى السياسية تشكيل تحالف ثلاثي إلا أنها لم تفلح، ما اضطر التيار الصدري إلى الاعتراف في نهاية المطاف بالهزيمة من خلال دعوة نوابه إلى الاستقالة، وكانت النتيجة هي تشكيل حكومة توافقية أخرى حيث تقاسمت جميع الأحزاب السياسية التقليدية الغنائم
وبينت أن السؤال الآخر الذي يدور الآن في ذهن المواطن العراقي هو: هل من الممكن أن تنشأ معارضة برلمانية حقيقية في العراق في ضوء انتخاب العديد من النواب المستقلين وصعود الأحزاب الناشئة؟
وزادت العرب اللندنية بأن توفير البيئة الانتخابية الملائمة وتوحيد الأحزاب الناشئة وزيادة نسبة المشاركة يمكن أن تساهم في جعل المعارضة الهادفة حقيقة واقعة، وهو أمر ضروري لمواجهة الأحزاب الكبيرة والسيطرة على المشهد السياسي في العراق، كما أن “المعارضة الجديدة” لا تمثل حتى الآن تهديداً لأحزاب السلطة في البلاد.
وأضافت أنه يتعين على الأحزاب السياسية الجديدة أن تكون أفضل تنظيماً فيما بينها حتى تتمكن من العمل على إيجاد معارضة برلمانية، وهذا يتطلب أن تضع مشتركات ورؤية موحدة تجتمع عليها كما من الممكن أن تنشأ معارضة برلمانية في العراق إذا توفرت البيئة السلمية والآمنة قبل الانتخابات