نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان ” المصالح تبقي منصب رئيس البرلمان العراقي شاغرا لأكثر من 10 أشهر ” جاء فيه إن الخلافات والانقسامات والبحث عن المصالح الحزبية هي سيدة الموقف، ما أثار التساؤل حول بقاء كرسي رئيس البرلمان شاغرا لما تبقى من الدورة البرلمانية.
ويقول التقرير إن أسباب تأخر انتخاب رئيس البرلمان لا ترجع فقط إلى الصراعات السنية – السنية لكن الصراع الشيعي يمثل عاملا كبيرا في ذلك
ويرى محللون سياسيون أن الرئيس السابق للبرلمان محمد الحلبوسي باعتباره رئيس حزب تقدم الذي يملك أكبر عدد بالبرلمان بالنسبة للكتل السنية، لا يرغب باختيار بديل عنه لا يمتثل لأجندته، فيما يسعى الشيعة لتمديد فترة بقاء رئيس البرلمان بالإنابة محسن المندلاوي التابع له لما تبقى من عمر البرلمان.
وأضافوا أن انتخاب رئيس جديد ستكون له تأثيرات على نتائج الانتخابات المقبلة لذلك يسعى الحلبوسي إلى أن يبقى الوضع الحالي حتى لا يخسر قسما من جمهوره في الانتخابات المقبلة بينما يرمي نوري المالكي كرة التأخير في ملعب السنة الذين لم يتفقوا على مرشح واحد، لكن في الحقيقة أن الشيعة يتحملون أيضا مسؤولية تأخير انتخاب رئيس جديد كونهم الأغلبية في البرلمان.
ويشير التقرير إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ربط مؤخرا بين إنهاء أزمة انتخاب رئيس للبرلمان والتعديل الوزاري بحكومته عندما أكد في كلمة أن حكومته تنتظر حسم قضية انتخاب رئيس البرلمان التي وصفها بالخطوة المهمة للتقدم إلى البرلمان لإقرار التعديل الوزاري المبني على تقييم أداء الوزراء.