نشرت صحيفة العربي الجديد تقريرا بعنوان “تلاشي وعود الانتخابات المبكرة في العراق” جاء فيه إنه لا توجد أي مؤشرات إلى عزم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني المضي بتنفيذ أبرز ما تضمنه برنامج حكومته، وهو إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، والذي جاء ضمن توافق سياسي بين قوى “الإطار التنسيقي” وبقية الأطراف السياسية الأخرى سعياً لضمان التهدئة عقب انسحاب التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر من العملية السياسية.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر مقربة من الإطار التنسيقي إن هناك اتفاقات سياسية قضت بإكمال هذه الحكومة الحالية دورتها كاملة، وإجراء الانتخابات التشريعية في عام 2025 بضغط من المالكي, لكن معارضين بأحزاب مدنية يقولون إن ملف الانتخابات المبكرة كان من أهم التعهدات لكن حكومة السوداني تنصلت منه، وتجد حالياً الانتخابات غير مهمة مثل ملفات إعادة النازحين والخدمات والكهرباء، وكذلك محاسبة الفاسدين والمقصرين في الدولة.
وقال مراقبون للعربي الجديد إن الحكومة الحالية تتعامل مع قوى السلاح وتتحالف معها، رغم أن السوداني وعد بإجراء خطوات حقيقية بما يتعلق بحصر السلاح بيد الدولة، كما أنه أعطى وعوداً تخص احتلال الفصائل المسلحة للمدن المحررة ولم ينفذها، وكذلك الأحزاب الكردية التي فشل في حل خلافات المناطق المتنازع عليها معها، وتحديداً كركوك” لذلك يمكن القول إن عدم تنفيذ الوعود لا يتعلق بالانتخابات المبكرة فقط، بل يشمل المجالات كافة.
وتابعت الصحيفة وفقا لمراقبين أن السوداني يسعى إلى إرضاء الأحزاب الداعمة له بكل قوته، ويقربها منه لتحميه، لأنه لا يملك أي قوة شعبية أو برلمانية داخل مجلس النواب وهو ما قد يؤدي بالنهاية إلى تحريك الشارع من خلال أنصاره ضد حكومة السوداني مرة أخرى في بغداد والجنوب”.