تحت عنوان ” 25 عاما من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها في العراق” نشرت صحيفة الشرق الأوسط بنسختها الإنجليزية تقريرا قالت فيه إنه بعد سقوط حزب البعث في سوريا ، بدأ العراقيون يسألون أنفسهم حول ما إذا كان التغيير الفعلي قد تحقق في العراق منذ الغزو الأميركي في عام 2003
ويقول التقرير إنه بينما يراقب العراقيون التطورات التي تتكشف في سوريا مع الإطاحة ببشار من السلطة ، ولا يسعهم إلا أن يتذكروا سنوات من القتل والتدمير والطائفية وحرب داعش قائلين إن أحزاب السلطة على مدى 25 عاما فشلوا في تحقيق التغيير الذي كان ينتظره العراقيون فهل تتكرر المأساة في سوريا
وتشير الصحيفة إلى أن العراقيين ينظرون إلى العالم ويحكمون عليه بناء على ذاكراتهم الخاصة ويستمرون في طرح الأسئلة وينتظرون إجابات من الآخرين بدلا من أنفسهم.
وتضيف الشرق الأوسط أن العراقيين يطرحون أسئلة حول جدوى العملية السياسية التي ظهرت بعد عام 2003 و انتجت عراقا يتجاذبه ذوو المصالح والنفوذ وأصحاب الأجندات الأخرى والفاسدون وما إذا كان هذا السيناريو قد يتكرر في سوريا
كما يتساءل العراقيون حول ماذا إذا كان العراق خارج محور المقاومة واستطاع أن يلفظ النعرات الطائفية والمحاصصة في العملية السياسية منذ سنوات مشيرة إلى أن الشباب العراقي دفع ثمنا باهظا من حياته في ثورة تشرين لتصحيح هذه الأوضاع لكنهم يطالبون الآن بعملية سياسية أخرى والنظر إلى التطورات الإقليمية وأخذ العبر والدروس من تساقط الأذرع الإيرانية كالدومينو والعمل لصالح البلاد .