نشرت صحيفة الشرق الأوسط تقريرا بعنوان “السوداني والمالكي… حرب باردة وأكثر” جاء فيه إن الاثنان يتحركان بسرعة نحو حلبة الانتخابات المقبلة حيث سيكون الصراع مؤذياً ومفتوحاً، إلا إذا حدثت صفقة بينهما.
وقالت الشرق الأوسط إنه من المفترض أن ينتخب العراقيون، العام المقبل، ممثليهم في البرلمان، لكنَّ نوري المالكي يدفع لجعلها مبكرة وفي الحالتين سيتفاوض اللاعبون على قانون انتخابات جديد ينسجم مع المتغيرات ومع أن كثيرين يشككون في إمكانية الاقتراع المبكر، إلا أن التلويح به قد يكون ورقة ضاغطة على السوداني في سياق الحرب الناعمة، فالأهم من موعد الانتخابات هو قانونها الجديد.
وأضافت الشرق الأوسط أن المالكي هو أكثر من يُظهرون شغفاً لتغيير صياغة قانون الانتخابات ونصب الأفخاخ للسوداني أكثر من انشغاله حتى بحظوظه الشخصية في البرلمان المقبل, ويعتقد المالكي أن السوداني يختلس من رصيده السياسي، ويستخدم أدوات الدولة العميقة، ويمد يديه إلى جمهوره الشخصي، ويخلق تحالفات جديدة خارج المعادلة وحين يراقب هذه المتغيرات يتذكر أنه هو من صنع السوداني وهو مَن عليه إعادته إلى النظام
يعرف رئيس الحكومة أن الشيعة في الانتخابات المقبلة سيواجهون ديناميكية جديدة، قد تنتهي فيها صيغة «الإطار التنسيقي» بالانشطار أو بالتحول إلى مراكز ثقل جديدة؛ وجزء من خطة السوداني أن يكون على رأس أحدها.. ويمكن للسوداني قطع الطريق على قانون الانتخابات الجديد وإحباط جهود حزب الدعوة بخوض حوارات شاقة مع السنة والكرد والوصول لثمة تسويات عديدة قد تُقنعهم بمغادرة مطبخ المالكي.