تحت عنوان ” 4 أعوام على تظاهرات أكتوبر.. ماذا حقق العراقيون؟ ” نشر موقع الحرة الأميركي تقريرا جاء فيه إن مواقف العراقيين تنقسم إزاء ما شهدته في البلاد في الأول من أكتوبر عام 2019، حين انطلقت التظاهرات الأكبر والأطول زمنا في تاريخ البلاد، فمنهم من يستذكرها باعتزاز وألم في آن معا، ومنهم من يحمل المتظاهرين مسؤولية الخراب كما يصفه البعض.
ونقل التقرير عن متظاهرين قولهم إن الخطأ الذي وقعوا فيه ، كان الفشل بتقدير مدى قوتهم، وبناء تصورات غير واقعية عن إمكانية التغيير الذي يستطيعون تحقيقه والفترة الزمنية التي يمكن تحقيقه بها دون وجود رؤية موحدة حقيقية أو واجهة تحدد الأهداف التي يريدونها وتوحد نشاطهم، ما جعل من الممكن الالتفاف على مطالبهم.
وأضافوا أنه نتيجة التظاهرات وصل عدد قياسي من الأعضاء المستقلين إلى البرلمان العراقي الجديد لكنهم يعتقدون أن صعود شخصيات هزيلة للبرلمان بناء على أحلام وردية أثبتت فشلها يوما بعد الآخر
ويقول ناشطون للحرة إنه من الصعب حدوث تغيير حقيقي في العراق بوجود السلاح المنفلت، والمال السياسي وأن تجذر الأحزاب الحاكمة في مفاصل الدولة يحول دون التغيير الذي طمح له المتظاهرون لكنهم يعتقدون أيضا أن تشرين حققت تغييرا كبيرا في منهجية السلطة، وأثرت تأثيرا ملموسا على سياسة الأحزاب المتنفذة ، وأثرت أيضا على سلوكيات فصائلها المسلحة كذلك
واختتم التقرير بأن المطالب التي خرجت من أجلها التظاهرات لا تزال باقية، حيث تشكل معاناة لحياة العراقيين الذين يعيشون ظروفا صعبة بسبب انقطاع الكهرباء والماء، وارتفاع مستويات البطالة بين الشباب، إلى جانب الفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة ويعطل الإصلاح، كما أن سلاح الميليشيات يشكل تهديدا للحريات في البلاد التي شهدت عمليات اغتيالات خطيرة طالت ناشطين ومحللين سياسيين، فيما يفلت الفاعلون غالبا من العقاب.