الحرة عراق: مسيحيو العراق جرح لم يندمل.. وتحذير من التغيير الديمغرافي

نشر موقع الحرة عراق تقريرا بعنوان ” مسيحيو العراق جرح لم يندمل.. وتحذير من التغيير الديمغرافي: قالت فيه إن بيان الكاردينال لويس ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق، أعاد فتح جرح المسيحيين الذين يعانون، وفقًا لمسؤولين روحيين وسياسيين، من تحديات عدة في مناطقهم التاريخية، لا سيما سهل نينوى، حيث تحاول ميليشيات “السيطرة على الأراضي المسيحية” هناك.
وفي هذا السياق، قال مدير عام الشؤون المسيحية في إقليم كردستان، خالد جمال، في حديث مع موقع “الحرة”، إن أوضاع المسيحيين تدهورت في عموم العراق خلال السنوات الأخيرة، بسبب “تلكؤ الحكومة في إعادة إعمار مناطقهم ومنازلهم وكنائسهم” التي تهدمت خلال الحرب مع تنظيم داعش.
وقال إن المسيحيين في الإقليم يعانون اقتصاديًا حالهم كحال باقي المكونات، لكن قضية المسيحيين في سهل نينوى أكثر تعقيدًا، فهم يعانون من “صراعات مع غيرهم من المكونات، خاصة الشبك”، ومن “تدخلات” الحشد الشعبي في شؤونهم.
وينقل التقرير عن نوزاد بولص، رئيس مؤسسة سورايا للثقافة والإعلام قوله إن المسيحيين في العراق يعانون من التهميش والإهمال، الذي دفع بالكثير منهم إلى الهجرة محذرا من “تشويه” تتعرض له المناطق المسيحية في سهل نينوى، خاصة في قضائي تلكيف والحمدانية، في إشارة إلى محاولات إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة.
وأوضح أن هذه المناطق “هي مسيحية بحتة ينبغي الحفاظ على هويتها وثقافتها”، من خلال “تطبيع” تلك المناطق بقوات وحراسات من أبنائها، وعدم “زجها” في صراعات.
وبحسب التقرير فقد تقلص عدد المسيحيين في السهل إلى نحو 60 ألفًا فقط، لأسباب عدة، أبرزها عدم الاستقرار الأمني، وعدم دفع الحكومات المتعاقبة للتعويضات لإعادة الإعمار، وفق بولص