ن موقع الحرة الأميركي نرصد تقريرا بعنوان ” العراق يريد “أولوية” في التمويل المناخي الدولي ” وفيه جاء أن رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، حث المجتمع الدولي على إعطاء الأولوية للعراق في التمويل لمواجهة تداعيات تغير المناخ، في حين يرى خبير بيئي إنها “مشكلة محلية”.
ولفت التقرير إلى أن الأمم المتحدة تصنف العراق بأنه من بين أكثر خمس دول تضرراً من التغيرات المناخية ويتجلى ذلك في شح المياه، والجفاف، وتقلص المساحات الزراعية.
ويقول خبراء بيئيون أن أكثر الإجراءات فعالية لمواجهة التغيرات المناخية في العراق ترتبط بالانبعاثات الغازية الناتجة عن الصناعات النفطية مشيرين إلى أن هذه الانبعاثات تساهم في الاحتباس الحراري وتغير المناخ، حيث يساهم العراق بجزء من هذه الانبعاثات على المستوى العالمي، والتي تؤثر بشدة على البيئة المحلية.
وأكد الخبراء أهمية أن تتخذ الحكومة العراقية إجراءات حاسمة للحد من هذه الانبعاثات، بما في ذلك إيقاف حرق الغاز قبل حث المجتمع الدولي على توجيه التمويل المالي لها
ويقول التقرير إن التغير المناخي يؤثر بشكل مباشر على موارد المياه في العراق، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات الأمطار إلى تقليص الموارد المائية السطحية والجوفية، مما يزيد من ندرة المياه. كما أن التغيرات المناخية تؤثر سلباً على القطاع الزراعي في العراق، إذ تعاني البلاد من مواسم زراعية غير مستقرة وجفاف متكرر.
وعلى الرغم من التمويل الذي تقدمه بعض الدول، خاصة الولايات المتحدة عبر وكالاتها التنموية، لدعم المنظمات غير الحكومية والمشاريع الزراعية والمبادرات المحلية في مواجهة التغيرات المناخية، لا تزال الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة المخاطر البيئية كبيرة.