من مجلة التايم نرصد تقريرا يقول إنه على الرغم من إصرار المسؤولين الأميركيين على أن واشنطن لن تسحب جميع قواتها البالغ عددها 2500 جندي من العراق، فإن هؤلاء المسؤولين مترددون في استخدام مصطلح “الانسحاب”، حتى لو كانت الولايات المتحدة ستقلص انتشارها خلال العامين المقبلين.
ورجحت “تايم” أن يؤدي هذا الإعلان حول مصير وعديد القوات الأميركية، إلى تهدئة شخصيات مؤسسة الأمن القومي الأميركي، والنواب والمعلقين والجنرالات السابقين الذين يشعرون بالقلق دائماً حول الانسحاب الكامل ويسارعون إلى القول بأن خطوة كهذه تمثل خطراً على المصالح الأميركية في ظل النفوذ الإيراني المتغلغل بالفعل في العراق؟
إلا أن المجلة الأمريكية اعتبرت أن مثل هذه المخاوف لا تصمد عندما يتم التدقيق بها، وأكدت أن ما تحتاجه الولايات المتحدة هو انفصال واضح، وليس إلى مرحلة انتقالية مستندة على الظروف يمكن أن تؤدي إلى تمديد مهمتها لسنوات مقبلة
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن المهمة العسكرية الأميركية ستتحول في نهاية المطاف إلى علاقة أمنية ثنائية، إلا أنهم لم يشيروا إلى ما قد يعنيه ذلك بالنسبة لعديد الجنود الأمريكيين الذين سيبقون في العراق مستقبلاً.
مذكرة بأن الاتفاق الجديد يعتبر المرة الثالثة خلال العقدين الماضيين التي تعلن فيها الولايات المتحدة عن تحول رسمي لدور قواتها المسلحة في هذا البلد.
وذكرت الصحيفة الأمريكية نقلاً عن مسؤولين عراقيين، أنه بعد انتخابات البيت الأبيض في نوفمبر المقبل، فإن القوات الأمريكية ستبدأ في المغادرة من قاعدة الأسد الجوية ومن مطار بغداد الدولي، بينما سيتم نقل تلك القوات إلى قاعدة حرير الجوية في أربيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن النقاد يحذرون من أن تصاعد هجمات داعش خلال العام الحالي في سوريا عبر الحدود الصحراوية من العراق.
ونقلت عن المحلل في “معهد الشرق الأوسط” الأمريكي تشارلز ليستر قوله إن الانسحاب من العراق هو “سبب مهم فعلاً للقلق”.