من صحيفة إندبندنت عربية نرصد تقريرا بعنوان “هل يعود التدخل الخارجي في العراق من بوابة كركوك؟” حيث قالت الصحيفة إن التطورات الأخيرة التي شهدتها مدينة كركوك أعادت للأذهان من جديد التذكير بحجم التدخلات في الشأن العراقي من بعض دول الجوار أو بعض القوى المؤثرة في المجتمع الدولي، لتؤكد من جديد هشاشة الوضع السياسي واستمرار انعدام الحلول لأزمات مضت عليها عقود.
وأضافت الصحيفة إن التطورات التي تشهدها كركوك لم تكن بعيدة من دول الجوار العراقي وبعض القوى المؤثرة في المجتمع الدولي, وكان الموقف التركي هو الأكثر وضوحاً، حيث قال أردوغان إن كركوك هي موطن التركمان وأن بلاده لن تسمح بزعزعة أمنها ووحدة أراضيها في إشارة إلى استعداده للتدخل, ولم تعلق الحكومة العراقية أو أية جهة رسمية على هذه التصريحات.
وقال مراقبون لإندبندنت إن التدخل الخارجي تسبب في أزمات لكركوك وأن المتضرر الوحيد من تدويل الأزمة هم العراقيون أنفسهم, لكن بقاء المشكلة دون حل من بغداد وأربيل تؤكد أن الحكم في العراق هو حكم الغالب لا الأغلبية، حكم القوّة لا قوّة الحكم.
وأضافت الصحيفة أن كركوك النائمة على حقول من النفط أصبحت عبارة عن براميل من البارود تنتظر الحل من الداخل قبل أن تنفجر ويتعقد المشهد أكثر.
