إندبندنت عربية: هل تهدف إقالات السوداني إلى الإصلاح أم ترضية حزبية؟

سلطت صحيفة إندبندنت عربية الضوء على حملة الإقالات التي قام بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في أول شهر من توليه السلطة, حيث قالت الصحيفة إن التغييرات التي طالت العديد من المسؤولين في مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية لم تواجه بردود واعتراضات كبيرة لكونها لم تستهدف قيادات بارزة.
ويقول مراقبون للصحيفة إن إقالات السوداني تعد ترضية لأحزاب ساهمت في تشكيل الحكومة لكون القوى المشاركة فيها عددها كبير وجميعها تريد أن يطالها توزيع الحصص، مؤكدين أن بعض هذه القوى لم تحصل على وزارات أو وكلاء وزراء ويتم تعويضهم بمناصب أخرى كمدراء عامين وسفراء ومناصب أخرى.
واستبعد المراقبون أن تؤدي التغييرات التي أجراها السوداني إلى تغير الوضع العراقي بسبب انعدام المؤسسات والعقلية التي يتم فيها إدارة السلطة, مشيرين إلى أن الإطار التنسيقي يضع في حساباته أن عملية الإقالات هي إعادة توزيع للمحاصصة ليس فقط بين مكونات الإطار وإنما داخل ائتلاف إدارة الدولة ورغبتهم بتقسيم المناصب, وأن أزمة السوداني ستمتد إلى الصراع في ملء فراغ هذه الإقالات، وسيكون هناك من يتدافع لشغل المناصب من غالبية القوى السياسية.

وأضافت الصحيفة أن مفهوم الدولة العميقة قد لا تكون من مستويات تفكير السوداني إلا أنها واحدة من أهداف داعميه الذين يريدون ترسيخ وجودهم بالسلطة.